٭اللواء. أ.ح. سامى محمد شلتوت.
تتجه أنظار العالم لمحافظة الأقصر، مساء يوم الخميس، لمشاهدة الاحتفالات التى كان يقوم بها القدماء المصريون منذ أكثر من خمسة آلاف عام خلال {عيد الأوبت}. فى قلب طريق الكباش، وذلك على الهواء مباشرة وبأيادى أحفاد الفراعنة.
• ويتم تقديم أنشودة آمون التي كانت يتم غنائها خلال الإحتفالات بإفتتاح طريق الكباش اليوم الخميس، أمام العالم أجمع، والتى نقشت على جدران المعابد كما يلي:
عندما تكون بالزورق مهيب المقدمة
إنك تبدو جميلا يا آمون رع والكل يمجدك
لأن البلاد كلها في عيد إبنك البكر أول من أنجبت
يجدف ويبحر بك قدما إلى حيث يوجد أوبت
فياليتك تمنحك الخلود في موقعك ملكا للأرضين وأن يكون هو ويبقى للأبد في سلام
ويا ليتك تنعم علي بحياة استقرار وسيادة تقره حاكم مصر
ويا ليتك تكافئه بملايين لا تحصى من الأعياد
فهو إبنك الحبيب الذي أجلسته على العرش
• قصة {عيد الأوبت }أحد أقدم أعياد المصريين القدماء، والذي سيتم إحيائه من جديد خلال حفل إفتتاح طريق الكباش،أن المعلومات الموجودة على جدران المعابد تشير إلى أن الاحتفال كان يقام سنويا أثناء موسم الحصاد بداية من عصر الدولة الحديثة خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وكذلك يعد عيد "الأبت" من أهم أعياد التقويم فى مصر القديمة، ويرمز إلى تجديد شباب ملوك الفراعنة من وحى الطبيعة، ووفق الموقع الرسمى لوزارة الآثار المصرية، فإن المصريين القدماء لاحظوا أثر الطبيعة المتجددة التى أحاطت بهم، مثل الشمس، وفيضان النيل سنوياً.
• والأوبت باللغة الهيروغليفية هي ترجمة( لـحب نفر أن أوبت) وتعني الأوبت الجميل، والذي كان يمثل اللقاء السنوي بين المعبود آمون رع إله الشمس وزوجته موت، خلال فترة الزواج المقدس، ويتم نقل تمثال آمون رع من قدس الأقداس في معبد الكرنك ووضعه في الزورق المقدس الذي تكون في مقدمته ومؤخرته رأس كبش، تُحمل الزوارق المقدسة الخاصة بآمون وزوجته وابنه خونسو على أكتاف الكهنة المرتدين الملابس الجلد حالقي رؤوسهم.
وتبدأ الرحلة بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين ونافخي الأبواق ومجموعة من الجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد آمون رع، ويتم ذبح القرابين.
• أن إحتفالية إفتتاح طريق الكباش في مدينة الأقصر ستكون إحتفالًا ساحرًا وتجذب الأنظار إلى مصر مما يعمل على تنشيط السياحة. بعد أكثر من سبعة عقود من المحاولات المتقطعة لحفر طريق ﴿ممر قديم﴾ يبلغ طوله ما يقرب من ميلين في مدينة الأقصر الجنوبية، ستفتتح مصر أخيرًا طريق الكباش الذي يبلغ عمره (3000) عام للجمهور الخميس في حفل ساحر.
• وتم الكشف عن الإمتدادات الكاملة للشارع الذي يبلغ طوله( 1.7 ميل) وعرضه حوالي (250) قدمًا، والذي يربط معبد الكرنك بمعبد الأقصر، في مدينة طيبة القديمة، مع تماثيل أبو الهول المميزة، والتماثيل ذات رأس الكبش التي تصطف على الجانبين.
• وفي السنوات الأخيرة، كثفت مصر جهودها للترويج لاكتشافاتها الأثرية، حيث تسعى جاهدة لإحياء صناعة السياحة المتعثرة، والتي تعرضت لضربة جديدة خلال جائحة كورونا، ويتمثل أحد عناصر هذا النهج إعادة إنشاء وإفتتاح الأماكن القديمة في الاحتفالات العارمة، لاسيما مع احتفالية نقل المومياوات الملكية في أبريل الماضي.
• وبدأ بناء شارع أبو الهول خلال عصر الدولة الحديثة، واكتمل في عهد حاكم الأسرة الثلاثين نخت أنبو الأول (380-362 قبل الميلاد)، لكن الطريق دفن تحت طبقات من الرمال على مر القرون.
وكانت كمية الركام التي أزيلت على مدى العقود تصل إلى( 8) أمتار.
• وتم العثور على أول أثر للشارع في عام 1949 عندما اكتشف عالم الآثار المصري محمد زكريا غنيم ثمانية تماثيل بالقرب من معبد الأقصر، كما قال الصغير، مع اكتشاف (17) تمثالًا إضافيًا من عام 1958 إلى عام 1961( و55) تم اكتشافها من عام 1961 إلى عام 1964 - كل ذلك ضمن محيط (250 )متر.ومن عام 1984 إلى عام 2000، تم تحديد مسار الممشى بالكامل أخيرًا، تاركًا للحفارات للكشف عن الطريق، ومع ذلك، لم تكن نزهة في الحديقة أبدًا.ومن 2017 إلى 2021 تم حفر آخر 20 أو 25% من الطريق.
• كما تم إسترداد معظم التماثيل الأصلية البالغ عددها 1057 في الشارع، وهي مقسمة إلى ثلاثة أشكال
• أولها جسم أسد برأس كبش أقيم على مساحة 1000 قدم تقريبًا بين معبد الكرنك ومنطقة موت في عهد حاكم المملكة الحديثة توت عنخ آمون، المعروف باسم الملك توت.
• الشكل الثاني هو تمثال كبش كامل، بني في منطقة نائية في عهد الأسرة الثامنة عشر أمنحتب الثالث قبل نقله لاحقًا إلى معبد خونسو في مجمع الكرنك.
•الشكل الثالث، الذي يضم أكبر جزء من التماثيل، هو تمثال لأبي الهول (جسد أسد ورأس إنسان).
• هذه قصة هذا الأثر الخالد الذى سوف يعاد إفتتاحه مساء اليوم الخميس ٢٠٢١/١١/٢٥.بمدينة الأقصر ويتابعه ملايين البشر فى جميع أنحاء العالم.
٭٭عاشت مصر بلادى حرة أبية عصية على كل غادر وسلمت بلادي من كل سؤء بفضل تضحيات أبنائها الأوفياء المخلصين الشرفاء.....