سامح جندى
أعلن فخامة الرئيس السيسى أن النمو السكانى المطرد سيظل تحديا كبيرا تواجهه الدولة المصرية إذا لم ننتبه له و هو ما ينعكس على مقدرات و قدرات الدولة و يعد إنهاكا للمشروعات التنموية و البنية التحتية واستنزافا و إستنفاذا لموارد الدولة .
و قد توصلت الأبحاث فى مجال النمو السكانى فى مصر أن التعداد و الذى أحصى عام ٢٠٢٠ قد وصل إلى ١٠٢.٥٥٠.٥٩٧ و من المتوقع أن يصل التعداد إذا استمر النمو السكانى بحسب هذه المعدلات المتفاقمة الحالية إلى نحو ١٢١ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٣٠ و إلى ١٦٠ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٥٠ و إلى ٢٢٥ مليون نسمة بحلول عام ٢١٠٠ بنهاية هذا القرن .
و نحن الآن فى نهايات عام ٢٠٢١ و على مشارف عام ٢٠٢٢ و قد يناهز التعداد الآن حوالى ١٠٥ مليون نسمة على الأرجح .
فماذا بعد ؟!
كل طفل يولد يحتاج منذ صرخته الأولى فى هذه الحياة إلى الكثير و الكثير من الدولة من صحة و غذاء و تعليم و مرافق و فرص عمل إلى آخره ...... و المشروعات التنموية و البنية التحتية تكافح لتتواكب و لتتوازى الطاقة الاستيعابية لها مع هذا النمو السكانى الهائل .
و نحن نناشد فى نشر ثقافة الأسرة الصغيرة لتحاشى إنهاك قدرات الدولة كى لا تعجز مستقبلاً عن توفير إحتياجات المواطن و إعطاء الفرصة أيضا لكفاية دخل الأسرة كى تغطي نفقاتها .
و صارح فخامة الرئيس السيسي الشعب المصرى على استحياء فى إحدى لقاءاته بالمصريين بضرورة الإلتفات و الحرص و الوعى الكامل لخطورة تبعات هذه الزيادة السكانية و ستظل تحديا كبيرا نواجهه و علينا كمواطنين تحمل المسؤلية و إستيعاب الدور الواجب على كل مواطن و كل رب أسرة تجاه هذا التحدى .