• يمتاز البشر أحيانا بالفساد الفطرى
وأختيار وتكريم الأغبياء والجهلاءو الذين يوضعون على قمة النظام الإجتماعي وتهميش المثقفين وأصحاب العلم والمعرفة وبناة المجتمع لصالح الفاسدين أخلاقياً وثقافياً وعلمياً. المتمسحين فى الوطنية وأصحاب الثقة والولاء. منما يؤدى إلى كوارث. وتخلف ولايحقق التقدم والرقي والازدهار لتلك المجتمعات . نحكى قصة حدثت فى الإتحاد السوفيتي.
• يقول «خروتشوف» {أتصل بي الرفيق «ستالين»..و قال هناك مؤامرة كبيرة.لدينا معمل إطارات... و هذا المعمل هو هدية من شركة فورد الأمريكية... و هو ينتج الإطارات منذ سنوات و بشكل جيد... و لكن فجأة...و منذ ستة أشهر.. بدأ هذا المعمل ينتج إطارات تنفجر بعد بضعة كيلومترات... و لم يعرف أحد السبب..أريدك أن تذهب إلى المعمل فوراً وتكتشف ما هو السبب.}.
• وصل خروتشوف المعمل و باشر التحقيق فوراً.وكان أول ما لفت نظره هو حائط المكرمين على مدخل المعمل.. على هذا الحائط توضع صور أفضل العمال و الإداريين و الذين عملوا بجد و نشاط خلال شهر.
و بدأ التحقيقات مباشرة من الإدارة حتى أصغر عامل.. لا أحد منهم يعرف الأسباب...
• وقف في أول خط الإنتاج وقام بمتابعة أحد الإطارات و تابعه من نقطة الصفر حتى خروجه من المعمل.. و أصيب بالإحباط.. كل شيء طبيعي وكل شيء صحيح وكل شيء متقن ولكن الإطار إنفجر بعد بضعة كيلومترات ...
جمع المهندسين والعمال والإداريين واحضر المخططات وقام بالإتصال بالمهندسين الأمريكيين .. لم يصل إلى حل ...قام بتحليل المواد الخام المستخدمة في صناعة تلك الإطار.. التحليل أثبت أنها ممتازة جداً و ليست هي السبب أبداً . والأطار إنفجر بدون سبب ...
يقول {أصابني الإحباط.و أحسست بالعجز.و بينما أنا أمشي في المعمل لفت نظري حائط المكرمين في المعمل. يوجد أحد المهندسين على رأس القائمة... ما لفت نظري أن هذا المهندس على رأس القائمة منذ ستة أشهر.. أي منذ بدأت هذه الإطارات بالإنفجار بدون سبب..
لم أستطع النوم.. قمت بإستدعاء هذا المهندس إلى مكتبي فوراً... للتحقيق معه}..
• وتابع خروتشوف قلت له.. {أرجوك أشرح لي يا رفيق.. كيف إستطعت أن تكون بطل الإنتاج لستة أشهر متتالية؟}..
¶ قال ( لقد إستطعت أن أوفر الملايين من الروبلات للمعمل و الدولة.).
• قلت { وكيف إستطعت أن تفعل ذلك؟}.
¶قال ( ببساطة قمت بتخفيف عدد الأسلاك المعدنية في الإطار و بالتالي إستطعنا توفير مئات الأطنان من المعادن يوميا)....
• يقول خروتشوف هنا أصابتني السعادة الكبيرة لأنني عرفت حل اللغز أخيراً و لم أصبر على ذلك..
• أتصلت ب «ستالين» فوراً و شرحت له ما حدث و بعد دقيقة صمت قال بالحرف [و الآن.. أين دفنت جثة هذا الغبي؟]....
قلت {في الواقع لم أعدمه يا رفيق.. بل سأرسله إلى سيبيريا. لأن الناس لن تفهم لماذا نعدم بطل إنتاج}...
★ في الواقع.....ليس بالضرورة أن تكون فاسداً وسارقا.. لتؤذينا و تدمرنا.. يكفي أن تكون... غبياً...
ونحن نضع الأغبياء في المواقع المهمه والأساسية ونبدع في تكريمهم !!!هذه سمات المجتمعات الدكتاتورية المتخلفة .تكرم من لا يستحق التكريم وتهدم من يستحق التكريم و تنحيه عن منظومات القيادة ....
★★حافظوا على الشرفاء ولو كانوا خصومكم ، ولا تفرحوا بالسفهاء ولو وقفوا معكم...الشريف لن تجده في المواقف إلا شهماً يأبى أن يدنِّس مقامه بفعل قبيح أو قولٍ مشين . والسفيه لا تفرح به ولا تركن عليه فهو اليوم معك وغداً عليك..
٭ إن رأيتم خطأ...قوموه...جل من لا يخطئ...
٭🥀سنغدوا رفاة.و يبقى الأثر..
