بقلم / سامح جندى - إعلام سياسي
إستراتيجية مصر فى عهد فخامة الرئيس السيسي هى عدم اللجوء إلى إستخدام القوة العسكرية طالما هناك حلول سلمية ذات مكاسب ضخمة و متعددة لجميع الأطراف و هذا ليس إستسلاما و إنما إقرارا للسلام العادل بمكاسب مشتركة دون خسائر اقتصادية و دون خسائر فى الأرواح .
و تفتق ذهن القيادة السياسية بمصر و المتمثلة فى فخامة الرئيس السيسي لحل عبقرى فى قضية سد النهضة وهو تغيير مجرى نهر النيل من منابعه المتعددة و بصفه خاصة النيل الأبيض القادم من بحيرة فيكتوريا بقناة جديدة تستبعد عراقيل مجرى النهر الضيفة و المستنقعات التى تهدر الكثير من المياه و ايضا لاستواء التربة بحيث لا تندفع المياه من أراضى مرتفعة إلى منخفضة و هذا الاستواء يعرقل سرعة سريانها و انسيابها نحو المصب بعكس مياه النيل الازرق و القادم من هضبة أثيوبيا المرتفعة .
و يعد هذا مشروع القرن و الذى يهيىء خط ملاحة نهرية لقارة إفريقيا و كذلك خط سكة حديد موازى لقناة مجرى النهر الجديدة و يمتد من قلب افريقيا و حتى موانىء مصر .
جغرافيا لا تطل العديد من الدول الأفريقية على بحار أو محيطات مما يحرمها من موانئ لتصدير منتجاتها أو محاصيلها و دولة جنوب السودان من هذه الدول و هى التى يمر بها مجرى النيل الأبيض الضيق و سوف يمر بها الشريان الجديد للمياه و عبر اراضيها و هى التى تعانى أيضا من عدم قدرتها على تصدير خيرات اراضيها إلى أوروبا لتكلفة النقل إلى دول مجاورة لها ذات موانىء .
و بذلك سوف تستفيد عدة دول أفريقية من عوائد صادراتها إلى أوروبا و أيضا من مشروع ربط الكهرباء بين مصر و إفريقيا و حتى أوروبا للتصدير .
وايضا من أوجه الإستفادة لشعوب إفريقيا مد كابلات نهرية للإنترنت السريع إليها من خلال مصر و قد أصبحت شبكة الانترنت ضرورة حياتية و عملية و عصب الحياة الحديثة .
القناة الجديدة من المياه العذبة ستكون بمثابة قناة سويس جديدة تضاف لمصر لنقل بضائعها برسوم تحقق عوائد كبيرة جنبا إلى جنب مع قطار البضائع السريع .
إلى جانب استغلال المجرى الملاحى النهرى فى سياحة الفنادق العائمة و التى ستمكن السائحين من جولات سياحية عبر النهر من القاهرة و حتى منابع النيل و بحيرة فيكتوريا و قد بدأ العمل بإعداد اهوسة بكل قناطر على مجرى النهر قادرة على تمرير فنادق عائمة عملاقة .
و هذا المشروع قد لقى قبولا و ترحيبا من أوروبا و أمريكا بشكل كبير و ذلك لأوجه الاستفادة من وصول محاصيل أفريقية و كهرباء و أيضا لقطع الطريق على الاستثمارات الصينية فى إفريقيا .
عبقرية الجسور الهادىء فخامة الرئيس السيسي مدعى للاندهاش و الانبهار بفكره و حلوله التى يكسب معها الجميع .
