• رئيس الوزاء الإثيوبي آبي أحمد، يواصل الإدعاءات بشأن فوائد سد النهضة، لدولتي المصب مصر والسودان، من ناحية، وتوفير التنمية والرخاء لإثيوبيا من ناحية أخرى، يأتي ذلك في الوقت الذي ترفض إثيوبيا الإلتزام بإتفاق حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
وزعم آبي أحمد أن أكثر من 53٪ من مواطني إثيوبيا يعيشون بدون الكهرباء، وأن السد يهدف لإنهاء تلك الأزمة، وهو أمر يتناقض مع مشاريع أديس أبابا مع نيروبي، الهادفة إلى تصدير الكهرباء إلى كينيا
• وإدعى رئيس وزراء إثيوبيا، أن سد النهضة يعود بالفائدة على مصر والسودان، رغم أن السد يحجز المياه عن الوصول لمجراها الطبيعي، ويهدد وصول المياه لدولتي المصب.
•وإختتم بيانه، داعيًا مصر والسودان للتعاون والتعايش مع إثيوبيا، متجاهلا التعنت الإثيوبي الذي تسبب في مرور أكثر من عشرة سنوات على المفاوضات دون التوصل لإتفاق ملزم، بشأن ملئ وتشغيل السد، وإتخاذه خطوات أحادية بإعلان الملئ الأول والثاني في 2020 و2021.
• إن المماطلة بملف سد النهضة ليست في صالح أحد وتحديدًا إثيوبيا، و أن مصر قدمت حلولًا لإثيوبيا تضمن لها توليد الكهرباء بنسبة 85%. أن مصر تعتمد على 97% من الموارد المائية على نهر النيل.. وأن إثيوبيا تعرض حياة أكثر من 100 مليون مصري لمشكلات الجفاف.
• إن إثيوبيا تستعد لتوليد كمية "محدودة للغاية" من سد النهضة خلال أسابيع. إلى أنه بعد سؤال المختصين والمطلعين على صور القمر الصناعي المتوفرة عن أخر أخبار السد، تبين أنه تم الإنتهاء من تركيب واحدة من التوربينتين اللتين تعملان تحت الضغط المنخفض وجاري إختبارها ، والتوربينة الثانية في طريقها لإستكمال التركيب ثم الإختبار.
و أن إحدى الشركات الصينية تتولى عملية إختبار التوربينتين، والتي قد تستغرق عدة أسابيع قبل إنتاج الكهرباء محدودة للغاية وستنقل عن طريق الخط الصيني لنقل الكهرباء، الذي يمتد من موقع السد حتى العاصمة أديس أبابا إلى الشبكة الداخلية.
• أن المياه المخزنة أمام سد النهضة ما زالت تفيض عبر الممر الأوسط وستستمر حتى نهاية فبراير، كما حدث العام الماضي، ولن تبدأ أي إنشاءات أو تعلية لهذا الممر قبل ذلك التاريخ. و صور الأقمار الصناعية تظهر بحيرة سد النهضة بإجمالي ثمانية مليارات متر مكعب (إجمالي الملئ الأول والثاني) مع إستمرار غلق جميع البوابات.
• إثيوبيا تحاول جاهدة تجهيز أول توربينتين للتشغيل في أقرب وقت ممكن، وهذه الخطوة كان مخططا لها نهاية عام 2014 وتأخرت نتيجة للمشكلات الفنية والإقتصادية ومؤخرًا الصراع مع جبهة تجراي.
وأعلنت السلطات الإثيوبية، الشروع في إزالة سبعة عشر ألف هكتار من الغابات الشهر المقبل، تمهيدا للملئ الثالث لبحيرة سد النهضة. أن الاستعدادات جارية لإستكمال ما تتطلبه المرحلة الثالثة من إزالة الغابات لعملية الملئ الثالث لسد النهضة،و سيتم الإنتهاء من إزالة الغابات في غضون ستون يومًا من بدء العمل فيه الشهر المقبل.
• وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن بلاده ستبدأ قريبا في إنتاج الطاقة من سد النهضة ، داعيا السودان إلى الإحتفال بهذا الحدث لأنه المستفيد الأكثر، وفق كالة الأنباء الإثيوبية. وأضاف مفتي إن إنتاج الطاقة من سد النهضة لا يعني توقف المفاوضات الثلاثية (مصر وإثيوبيا والسودان) بشأن القضايا العالقة ، مؤكداً أن المفاوضات ستتواصل للتوصل إلى حل مربح للجميع.
• إن مصر أكدت مراراً أنها ليست ضد بناء سد النهضة الإثيوبي؛ ولكن تحرص على عدم الإضرار بحقوقها في مياه النيل.
• أن هناك شكًا كبيرًا في أن يكون هناك ملئ ثالث، وإزالة الغابات لا يعني تنفيذ الملئ الثالث، وأن الوضع الهندسي للسد حتى اليوم يدل على أن التخزين الثالث سيكون ضعيف للغاية، وغرضه سياسي .
• إن تصريحات آبي أحمد الأخيرة، بشأن سد النهضة، تغيرت تمامًا عن تصريحاته السابقة، حيث كانت إستفزازية، وأصبحت تتسم بالدبلوماسية وأن أثيوبيا تريد السلام.ولكن بها بعض الإدعاءات، وهي أن السد مفيد لمصر والسودان ، وأن آبي أحمد يريد أن يحسن صورته خاصة مع إقتراب إنعقاد إجتماع الإتحاد الأفريقي.
• أن آبي آحمد لو كان صادقًا في تصريحاته الأخيرة، فعليه أن يدعو لإستئناف المفاوضات قبل تشغيل التوربينين، حيث إن تشغيل التوربينات دون إتفاق سيعقد الموقف.
