بقلم / بسمة عبد الفتاح الألفي
مسئول الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية اعلام الدفاع الوطني في أوروبا
النمسا - فيينا
لا شك أن من نسب إلى نفسه ما ليس لها من الخير ، أو ادعى ما ليس عنده من الفضل ، فقد كذب على نفسه ، وكذب على الناس .
قال الله تعالى ( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) . صدق الله العظيم .
نحن نواجه مشكلة مجتمعية في هذا العصر . أناس تتعب وتسهر وتخدم ويكونوا في عون الله وعباد الله ، وآخرون يأتون وينسبون هذا العمل لأنفسهم دون وجه حق دون أن يفكروا في أي شئ سوي انهم لايراعون الله ، فكيف يكذبون علي الله .
للاسف في ألآونة الاخيرة ومع أحداث أوكرانيا ٣ من النساء وتحت منهم جيش عظيم أيضا من النساء كانوا هم أيقونة العمل ، وقاموا بالترتيب مع بعضهم وكان العمل أكثر من رائع . دون أن يظهروا في الصورة أو يحاولوا أن يظهروا بالصورة .
ولكن مع تجاهل الجميع بعملهن وعمل الجيش النسائي الذي اثبت أن النساء يستطيعوا قيادة العالم . فالمواقف هي التي تظهر معادن الناس. تجاهل عملهن الجميع .. ومنهم من نسب العمل الي نفسه وظهر علي أنه بطل وهو من قام بكل العمل مع أنه لم يفعل شيئا سوي انه حضر ساعة او ساعتين ليجلس ويأخد اللقطة ويظهر .
مما أدي الي أنهم اتصلوا بي لأنني شاهد علي الاحداث وأيضا من فريق العمل . وقالوا لي علي أن اظهر الحقيفة علي اكمل وجه بناء علي طلبهم .
هبة ياسر : الجندي الأول من النمسا تواصلت مع الأولاد من أوكرانيا جميع العرب وجميع من تسطيع مساعدته من سلوفاكيا. قامت هبة بمجهود كبير مع الجميع من أهالي الطلبة الي الطلاب.. ثم توصلت الي صديقة بفييتا اسمها شيماء عيطة ، شيماء هي الجندي الثاني التي التي اتصلت بهناء سالمان وقامت هي الأخري باتصالها بكل صديقاتها وتحرك الجميع في وقت واحد .هبه كانت تتايع مواعيد القطار تليفونيا مع الاولاد من سلوفاكيا ثم تتصل بشيماء وتقول لها الان سيأتي لكي (وتذكر العدد) علي محطة قطار فيينا ..ثم تعود شيماء وتتصل بهناء ..وهناء تتصل بصديقاتها فمنهم من ذهب الي المحطات ..ومنهم من قام بصحبة الاولاد حتي مقر النادي المصري بفيينا .. ومنهم من يحضر الطعام ويشرف عليه . ومنهم عمر بن هناء سالمان أيضا الذي كان يذهب علي التوالي من الساعة الثالثةعصرا يوميا ذهابا وايابا الي محطة القطار لاستقبال الشباب العائد من اوكرانيا حتي فيينا .وظلت هذه الحلقة بين الثلاث حتي استقبلنا ٦٠ فرد من الطلبة والطالبات المصريين . وكنا نستعد لاستقبالهم في بيوتنا مع أولادنا وتقديم الحماية لهم حتي نقوم بالاتصال بالسفارة لان كل شئ كان سريع للغاية . ومن مقر النادي المصري بعمل المجهود الرائع من هؤلاء السيدات .
تم التنسبق مع السفارة في المساء وحضر سعادة القنصل باسم طه / وقام بتأمين سكن للطلبة في فنادق وتم تأمين طلباتهم من قبل السفارة المصرية حتي سافروا الي مصر.
وكل يوم يأتي علينا هؤلاء الذين ينسبون الاعمال الي انفسهم ؟ فقالوا لي هذا لايعجبنا علينا حق الرد . ولابد أن نظهر لهؤلاء أننا كما قمنا بهذا العمل وتمت سرقة مجهوداتنا .. فعلينا ان اظهار الحقائق ولابد من أن لا يتناسوا كم تعبنا كم سهرنا وكم سخرنا أنفسنا لهذا العمل . قالوا نحن لانريد شهرة .. ولكننا لانحب أن يتسلق أحدا علي أكتافنا.
ولا أعرف لماذا تتغير الحقائق وكيف ولحساب من أن ينسب كل واحد لنفسه العمل والجميع يعرف كل شئ . لابد من رادع لهذا العمل الذي يجعل الانسان يأخذ حق غيره وتعبه ؟ أذا غفلنا عن قول الحقيقة فسوف يتم تزييف الحقائق دائما في جميع المواقف القادمة . ولا بد من ان يقف كل واحد علي مسافة من الأخر ولا يتطاول أحد علي أحد بقلب الحقائق .
السؤال : كيف يواجه هؤلاء الناس المجتمع وهم يعرفوا أنهم مزيفون للحقائق .
الانصاف والعدل مطلوب . ولو كان هذا العمل في حضرة رسول الله لكان الأمر جليا وكان الرسول قد نهي عن ذلك . قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(من غشنا فليس منا ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
وهذا يدخل تحت بند الغش والتزوير في الحقائق.
