بقلم /ريم عاصم عبدالعزيز
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه
اعلام الدفاع الوطني
شؤون الطفل والاسره -
النمسا فيينا 🇦🇹
الرضاعة الطبيعية هي المصدر الرئيسي لتغذيه الطفل في الاشهر الاولي بعد ولادته، كما انها تساعد علي تعزيز جهاز المناعه.
يتوفر الحليب الأول مباشرة بعد الولادة. حيث لونه اصفر وسميك ويغذي المولود خلال الأيام الثلاثة إلى الخمسة الأولى .أثناء الرضاعة الطبيعية ، يتغير تكوين الحليب وكذلك اللون والقوام علي مر الشهور .
حليب الأم مصمم بشكل مثالي ليكفي احتياجات حديثي الولادة. فهو يحتوي على كل ما يحتاجه الطفل للنمو والتطور الصحي. يحتوي حليب الام علي اجسام مضاده وغني بالفيتامينات التي تساعد الطفل علي مقاومه نزلات البرد او اي عدوي ڤيروسيه .الجدير بالذكر ومن الاعجاز العلمي ، ان الكثير من الامهات يتعاملن مع هذا الحليب علي انه من اكثر المضادات الحيويه فعاليه ، فيستخدمونه كمضاد حيوي لاحتقان الانف والاذن ، وبالفعل يحصلن علي نتائج هائله . الرضاعه تقلل من خطر السمنه مستقبلا وتساعد بشكل كبير علي تكوين الفكين بشكل صحيح ، وهذا ما اثبتته الدراسات والابحاث.
يعزز محتوى البروتين في حليب الأم ، النمو ويسهل هضمه مقارنة بحليب الأبقار على سبيل المثال.
من اهم فوائد الرضاعه الطبيعيه ، انها تقوي وتعزز الروابط العاطفيه بين الام والطفل عند ملامساتهم لبعض و اتصالهم البصري. و يذكر ان هناك دلائل على ارتفاع متوسط معدل الذكاء (IQ) في الأطفال الذين يرضعون طبيعيا.
تؤكد منظمة الصحة العالمية أن السنتين الأوليين من العمر هي فترة حرجة للنمو العقلي والحركي.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يرضع الأطفال رضاعة طبيعية خالصه لمدة 6 أشهر علي الاقل.
وهناك حالات كثيره يحب توقف الام عن الرضاعه ومنها:
ادمان الكحول ، تعاطي المخدرات ،علاج مرض السرطان بالاشعه الكيميائيه ، علاج الغده الدرقيه بالاشعاعات والامراض الڤيروسيه مثل مرض الايدز ،مرض ايبولا او عدوي الهربس علي الثدي .
و في هذه الحالة الحليب البقري ليس بديلاً لحليب الأم. بالرغم من أن محتوى السعرات الحرارية والدهون متشابهين ، إلا أن البروتين البقري في الحليب ، عالي التركيز ويمكن ان يسبب مشاكل صحيه للطفل.
واخيرا ، لا يوجد سبب مادي يعارض الرضاعة الطبيعية. سواء كانت الرضاعة الطبيعية بعد الولادة القيصرية أو التوائم ، هناك دائمًا حل حتى يتمكن الطفل من الاستفاده الجسديه والعقليه والنفسيه بحليب الام.
