بقلم - *هناء سالمان *
إعلام الدفاع الوطني
شئون المراة- النمسا 🇦🇹 ڤيينا
من هي شجرة الدر
هي جارية أرمينية ولدت مسيحية في تركيًا ،الا إن القاهرة كانت وطنها والإسلام عقيدتها وقد اختطفت شجرة الدر وتم بيعها في سوق النخاسه مع غيرها من الجواري والغلمان .
أشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب ، وقد افتتن السلطان بجمالها وذكائها ، وحظيت عنده بمكانة مرموقة ، بحيث كان لا يفارقها أبدأ سفرا ولا حضرا ، وقد وقع السلطان الصالح ذلك الجندي قليل الكلام والرجل العبوس في حب الجارية الرشيقة شجرة الدر ، حتى اعتقها وتزوجها وانجبت له أبنها خليل الذي توفي في صفر ٦٤٨ هجري ، ١٢٥٠ م . بسبب شجرة الدر ،ترك السلطان زوجته وام ولده الغيث توران شاه ، كانت شجرة الدر عالمه ، وذات جمال صارخ ، وأختلف المؤرخون في تحديد ما كانت جنسيتها رومانيًا أو شركسية .
قضي السلطان الصالح السنوات الاخيرة من عمره في محاربة الصلبيين ، وكانت شجرة الدر هي المسؤولة عن بيت المال في ذلك الوقت ، وكان لها نفوذ كبير علي الجيش ، وبعد ذلك شاركت زوجها في حكم البلاد بعد ما داهمه مرض عضال ( مرض لم يستجب مع العلاج ).
بعد وفاة السلطان أيوب ، اخفت خبر الوفاة حتي لا يتأثر الجيش ، وبعد تولي ابنه توران شاه للحكم ، ادي الي انعدام كفائتة في الحكم وقد ادي الى مقتله من المماليك ، وثم تولت العرش بعد مبايعة المماليك ، واعيان الدولة لها لمدة ٨٠ يوما ، الا دولة الخلافة العباسية في بغداد ، استنكرت ذلك وأرسلت رسالة الى المماليك مكتوب فيها ،
" *إن كانت الرجال قد عدمت عندكم فاعلمونا حتى نرسل لكم رجلًا*
"
ثم تزوجت من المعز أيبك التركماني عام ٦٤٨ هجري ، ١٢٥٠ م .
اختارت شجرة الدر عز الدين لتتزوجه ويشاركها في الحكم ، ولكنها احتفظت بمعظم الخيوط في يديها ، وعندما علمت انه ينوي الزواج بأخرى دبرت لقتله.
بعدها بثلاثة أيام إنتقمت له زوجته الأولى ، بأن دفعت رشوة للحارس الرئيسي للقصر ،
ودخلت عليها وقت الراحة ، هي ومجموعة من النساء.
أمسكوا بها وانهالو عليها ضربًا بالقباقيب.
وانتهت قصه شجرة الدر .
واصبح طريقه قتلها ضربا بالقباقيب واحده من أشهر روايات الفلكلور المصري.
