بقلم - هناء سالمان
إعلام الدفاع الوطني
شئون المراة - النمسا /ڤيينا
كانت امراة صالحة آمنت بالله وبنبيه موسى، كان زوجها مقرب من فرعون ، وظل خافيًا إيمانه حتي كشف أمره فأمر فرعون بقتله .
ظلت خائفة حتى لا تلقى مصير زوجها ، ويُيتم أبناءها الخمسة .وكانت تعمل ماشطه لبنات فرعون في القصر ، ومعها أولادها وكان من بينهم طفل مازال رضيعا .
قتل زوجها ترك أثرًا كبيرًا على نفسيتها ،ولكنها تماسكت لأجل أولادها.
وفي ذات يوم كانت تمشط لابنة فرعون شعرها فبينما هي تمشط وقع من بين يديها المشط فانحنت لتجلبه وهي تقول بسم الله ، فسمعتها ابنة فرعون فقالت لها ،
(. الله )هل تقصدين أبي ؟
فأجابتها لا !
بل ربي ورب أبيك ورب العالمين .
فغضبت البنت وهددتها بأن تقول لأبيها فلم تهتم . ذهبت البنت واخبرت أبيها ، وجاء فرعون غاضبا من كون هناك داخل قصره من يقول إن يوجد إله غيره.
أحضر فرعون المراة وسألها ،هل هناك إله غيري ؟
فقالت نعم هو الله ربي وربك ورب موسى.
فقال لها أن تتراجع عن قولها وإلا العذاب الأليم في انتظارها . ولكنها لم تتراجع عن إيمانها ، فأمر فرعون بإحضار إناء كبير من النحاس مملوء بالزيت المغلي ، وأمر بإحضار أولادها وأمسك بأولهم ووضعه في الإناء فلم تتراجع ووضع الثاني والثالث، حتى وصل لآخر أولادها وهو الطفل الرضيع ، فأمر الحراس انه يأخذه من بين يديها فكادت أن تسغي لأوامره ، فلما رائ الله تعالي زلها وانكسارها ، أنطق رضيعها ،
وقال لها (. يا أمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة وإنك علي حق ) . ثم لم يبقى إللي هي ، لكنها قبل أن تلقي في الزيت المغلي ، رأت عظام أولادها الخمسة وتذكرت اجتماعها معهم في الحياة فبكت وقالت لفرعون لي عليك طلب، فأجابها فرعون، فقالت اجمعني وعظامي وعظام أولادي في ثوب واحد وادفنه، فنفذ فرعون طلبها ودفنها مع عيالها في ثوب واحد. وعندما عرج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج مرت بيه رائحة طيبة، فقال ما هذه الرائحة؟ فقال له سيدنا جبريل هذه ماشطة بنت فرعون وأولادُها .
الله أكبر تحملت كثيرا و فازت بالجنه لأنها آمنت وخلصت النيه لرب العالمين .
