بقلم / ريم عاصم عبدالعزيز
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه
اعلام الدفاع الوطني
شؤون الطفل والأسره
النمسا - فيينا 🇦🇹
حتى سنوات قليلة ماضية ، كان يعتقد أن التطور النفسي
للإنسان يبدأ منذ الولادة. ولكن اثبتت الدراسات ان التكوين النفسي للطفل يبدأ أثناء الحمل! فاحساس الام به والتحدث اليه ومداعبته اثناء الحمل يعزز تطوره النفسي داخل رحمها..
ولقد تم بالفعل تأكيد مدى فائدة ذلك بالنسبة للطفل وللام ايضا .فكلما زادت في الاهتمام بجنينها ، زادت الأفكار والتخيلات التي ترسمها الام عن طبيعه شخصيه طفلها ، وبالتالي زاد استعدادها لأخذ طفلها على محمل الجد في وقت لاحق من حياته الشخصية.بين الأم والطفل قد يلعب هنا دورًا أكبر من الاستعداد الوراثي. على مستوى اللاوعي ، يتواصل الاثنان منذ البداية عبر عمليات كيميائية حيوية أو هرمونيه.
إذا شعرت الأم بالسعادة ، تزداد مستويات الإندورفين لديها وكذلك مستويات طفلها.
إذا كانت متوترة ، تصل هرمونات التوتر إلى الطفل. ومع ذلك فإن التوتر ، له بالتأكيد تأثير سلبي على نمو الطفل. يقلل من ذكاء الطفل ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والسكري أو ارتفاع ضغط الدم.
يمكن أن يؤدي القلق أو الاكتئاب أثناء الحمل أيضًا إلى انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة ، ناهيك عن الآثار النفسية على الأطفال: يمكن أن تكون النتيجة اضطرابات لاحقة في السلوك الاجتماعي أو الانتباه أو اضطرابات النوم.ان نشاط الجنين والمنبهات التي يتلقاها ، وخاصة تفاعله مع الأم ، يحددان الروابط التي تشكل الخلايا العصبية في الدماغ. ومن المثير للاهتمام بشكل خاص ما يتعلمه الأطفال "مدى الحياة" حسب التجارب البدنيه او العقليه التي تعرضوا لها في رحم أمهاتهم وهذا له تأثير كبير على مواقفهم اللاحقه تجاه
العالم وحياتهم الخاصة . على أي حال ، يمكن للطفل الذي لم يولد بعد ، أن يدرك ما يحدث في كل مكان ويتعلم! واثبتت الدراسات والابحاث ان ما يعيشه الطفل في الأشهر التي سبقت ولادته تشكل القاعده لما ما سيتعلمه بعد ذلك".
فاعلمي ايها الام ، ان كل ماتفعليه اثناء فتره الحمل ،سيوثر بشكل او باخر علي طفلك بعد ولادته . فاسترخي واشربي مشروب ساخن لتهدئه اعصابك، لتنجبي طفل هادئ سوي عقليا واستجمي بوقتك الحالي واستعدي لفتره لا وقت فيها للاسترخاء .
