***************************
متابعه: مدحت ماهر
مسئول اعلام الدفاع الوطني
***************************
يلجأ الكثيرون ممن يعانون من زيادة الوزن للعديد من الأساليب للوصول لوزن مثالي، كالحميات الغذائية وممارسة التدريبات الرياضة.
لكن في بعض الأحيان، لا يكون هذا كافيًا، ما يضطر البعض إلى اللجوء إلى الجراحات الطبية المختلفة، مثل زرع بالونات طبية داخل المعدة أو إنقاص حجمها جراحيًا، لتقليل الإحساس بالجوع وتعزيز الشعور بالامتلاء بعد تناول وجبات ضئيلة.
ولكن على غير العادة في السابق، ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيلة جديدة لعلاج مشكلة زيادة الوزن، تعتمد على زرع جهاز طبي داخل المعدة، يقتل الخلايا التي تفرز هرمون الجريلين الذي يسبب الشعور بالجوع، عند تعريضه لأشعة الليزر.
إعلان
ويعد هذا الابتكار مكملًا لما وصل إليه فريق بحثي من الجمعية الكيميائية الأميركية عام 2019، حينما اخترعوا جهازًا أطلقوا عليه اسم «جهاز تحفيز الشعور بالامتلاء داخل المعدة».
وتكمن آلية عمل هذا الجهاز، في زرعه عن طريق التخدير الموضعي داخل المعدة، حيث يتكون من دعامة تثبت على الجزء السفلي من المريء، وأسطوانة توضع عند مدخل المعدة، وتحتوي على فجوة تسمح بمرور الطعام.
وأثبتت التجارب التي أجريت على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، أن هذا الاختراع يحفز الشعور بالامتلاء عن طريق تقليل كمية الجريلين التي تفرز داخل المعدة، ولكنه في الوقت ذاته يسبب مضاعفات جانبية تتعلق بالارتجاع الحمضي داخل المعدة.
ومن أجل علاج هذه المشكلة، قام الفريق البحثي مؤخرًا بتغليف القرص الذي يزرع في المريء بمركب كيميائي يمكن في حالة تعرضه لأشعة الليزر أن يفرز نوعية من الأكسجين المشحون كهربائيًا بحيث يقتل الخلايا التي تفرز الجريلين، ثم يمكن بعد ذلك إزالة الجهاز من داخل المعدة لتجنب أي أعراض جانبية قد تحدث في حالة استمرار وجوده، وذلك بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي نفس السياق، أفاد الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» بأن تجربة هذه التقنية الجديدة على الخنازير أثبتت أن الجهاز الجديد يقلل من كمية هرمون الجريلين داخل المعدة؛ بل ووزن الخنازير بواقع النصف خلال أسبوع واحد، وإن كان الوزن يعود إلى معدلاته تدريجيًا خلال الأسابيع التالية في حالة عدم تكرار العلاج بأشعة الليزر.
ويؤكد الباحثون أن التقنية الجديدة يمكن أن تفتح الباب على مصراعيه أمام ابتكار وسائل علاجية جديدة لعلاج مشكلة السمنة دون الحاجة للجراحات باختلاف أنواعه.
