بقلم / ميرفت سويلم
اعلام الدفاع الوطنى
الشؤون السياسية -النمسا
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة، باحات المسجد الأقصى، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المصلين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، فيما أعلنت الشرطة الاسرائيلية اعتقال نحو 300 فلسطيني داخل المسجد الأقصى.
تحولت ساحات المسجد الأقصى الى ساحة حرب في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان، باستباحته والاعتداء على المصلين الصائمين واعتقال المئات منهم.
وأقام الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، وأعلن أن 152 إصابة حتى اللحظة، تم نقلها من المسجد الأقصى إلى مستشفى المقاصد والمستشفى الميداني للهلال الأحمر.
وأوضح أن عددا قليلا من الإصابات تلقت علاجها ميدانيا، فيما تراوحت الإصابات بين الإصابة بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والاعتداء بالضرب، مشيرا إلى أن معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة، بعد إعلان عدد من المنظمات الدينية اليهودية نيتها إقامة طقوس دينية في باحات المسجد الأقصى، عشية عيد الفصح الذي يبدأ يوم الجمعة الخامس عشر من أبريل، وينتهي في الثاني والعشرين من الشهر نفسه.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصدر طبي وجود "حالة خطرة من بين مصابي المسجد الأقصى"
كما أعلنت قوات الاحتلال عن إصابة 3 من عناصرها خلال الاعتداءات على المصلين في الأقصى".
ودعت القوى والفصائل الفلسطينية في غزة إلى مسيرة حاشدة تنطلق بعد صلاة الجمعة اليوم، إسنادا ودعما للقدس والضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع هذا الشهر مواجهات واسعة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، سقط فيها 23 فلسطينياً، منهم 6 سقطوا في الساعات الـ24 الأخيرة.
وجاءت هذه المواجهات عقب قيام الجيش الاسرائيلي باقتحامات واسعة لمدن وقرى ومخيمات في الضفة الغربية، إثر وقوع سلسلة هجمات فلسطينية في عدد من المدن الإسرائيلية، سقط فيها 14 إسرائيليا.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة إضرابا واسعا ،الخميس، احتجاجا على عمليات القتل المتعمد التي يمارسها الجيش الإسرائيلي. وشمل الإضراب مختلف القطاعات التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات والمدارس.
ويرى كثير من المراقبين أن الاحتجاجات ستتصاعد في المرحلة المقبلة، وأنها مرشحة للتحول إلى "هبة شعبية واسعة" ضد الممارسات الإسرائيلية من استيطان واستهداف للمسجد الأقصى، وحصار على قطاع غزة.
