★اللواء.أ.ح .سامى محمد شلتوت.
• تعريف الحج ..الحج لغةً هو القَصْد . وإصطلاحًا هو التعبّد لله بالمناسكِ في مكان مخصوص و وقت مخصوص .
قال الله تعالى ﴿ و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين ﴾ سورة آل عمران .
قال الإمام أحمد .. حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا الربيع بن مسلم القرشي ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال { أيها الناس ، قد فرض عليكم الحج فحجوا } . فقال رجل ( أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت ، حتى قالها ثلاثا ). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لو قلت نعم ، لوجبت ، ولما إستطعتم }. ثم قال { ذروني ما تركتكم ، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم وإختلافهم على أنبيائهم ، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما إستطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه } . و رواه مسلم ، عن زهير بن حرب.
وعن عكرمة مولى إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال ( السبيل معناه الصحة ).
• فضائل الحج.. منها الأتى:
١- الحجُّ من أفضَلِ الأعمالِ عندَ الله تعالى عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال { سُئلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسَلَّم: أيُّ الأعمالِ أفضَلُ؟ قال. إيمانٌ باللهِ ورسولِه. قيل: ثمَّ ماذا؟ قال جهادٌ في سبيلِ اللهِ. قيل: ثمَّ ماذا؟ قال: حجٌّ مبرورٌ } متفق عليه .
٢- الحجُّ من أسبابِ مغفرةِ الذُّنوبِ .
عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه قال سَمِعْتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسَلَّم يقول { من حجَّ للهِ فلم يرفُثْ ولم يَفْسُقْ، رجَع كيومَ وَلَدَتْه أُمُّه } رواه البخاري و مسلم .
٣- الحجُّ المبرورُ جزاؤُه الجنَّةُ.عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم قال {العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كفَّارةٌ لِما بينهما، والحجُّ المبرورُ ليس له جَزاءٌ إلَّا الجنَّةُ} متفق عليه.
٤- الحجُّ يَهْدِمُ ما كان قَبْلَه.عن عبد اللهِ بن عمرو بن العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال. قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم { أمَا عَلِمْتَ أنَّ الإِسْلامَ يهدِمُ ما كان قَبْلَه، وأنَّ الهجرةَ تهدِمُ ما كان قبْلَها، وأنَّ الحجَّ يهدِمُ ما كان قبْلَه } رواه مسلم.
٥- المتابَعَةُ بين الحَجِّ والعُمْرَة تنفي الفَقْرَ والذُّنوبَ.عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال. قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسَلَّم {تابِعوا بين الحَجِّ والعُمْرَة؛ فإنَّهما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ كما ينفي الكِيرُ خبَثَ الحديدِ والذَّهَبِ والفِضَّةِ}.
• إن الحج يعتبر من أعظم الشعائر الدينية و أقواها في حياة المؤمن ، كيف لا ..و هو يترك اهله و بلده قاصدا أطهر بقعة في الأرض بيت الله العتيق مؤدياً أعظم الفرائض مقتفيا أثر و خطوات أبينا ابراهيم عليه السلام .و تطأ قدماه الأرض التي مشى عليها خير البرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام .و يستشعر عظمة إيمانية نابعة من إجتماع الملايين في آن واحد و مكان واحد مع إختلاف أجناسهم وألوانهم و ألسنتهم مقصودهم إبتغاء مرضات الله .
•بعد أن أعلنت سعر حج القرعة وهو أدنى درجات الحج{ 87000 } جنيها بخلاف تذكرة الطيران والتي لن تقل عن { 13000 }جنيها ليكتمل الرقم { 100000} دعوتى لكل القائمين على منظومة الحج سواء في مصر أو المملكة العربية السعودية. فعندما قال تعالى ﴿ لمن إستطاع إليه سبيلا﴾. لم يكن المقصود سعره المغالى فيه ، وإنما القدرة البدنية ووسيلة الإنتقال وعدم الموانع الشرعية والتكلفة الفعلية وغير ذلك من المعوقات.
•إتقوا الله فالحج ليس سلعة ولا تجارة. ليستغلها كل مستغل طماع، إنما هو ركن من أركان الإسلام فرضه رب العالمين . فأعينوا الناس على إكمال دينهم بتلك الشعيرة المقدسة ويسروا لهم سبل أداء مناسكهم.
• فإنكم محاسبون على ذلك الغلاء الفاحش وحصولكم على تلك المكاسب المادية الهائلة من أناس ربما يحاولون على مدار عمرهم كله جمع ثمن حج بيت الله الحرام فلا يستطيعون.
•إتقوا الله وأعلموا أنكم ملاقوه فمحاسبكم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { يسروا ولا تعسروا}.