•متابعه وتقرير أحمد نصر الكريتي
اعلام الدفاع الوطني_ علاقات عامة بموقع وجريدة الوطنية نيوز مصر_ للصحافة والأعلام.
• أخر فظائع "اللورد كرومر" المعتمد البريطاني في مصر ..
🔸في 13 يونيو 1906 خرج بعض الضباط الإنجليز لصيد الحمام بالقرب من "دنشواي" ، إحدي قرى المنوفية ، حذرهم الأهالي من اقتراب البارود من أجران القمح حتى لا تحدث حرائق كبيرة، لكن الضباط الإنجليز لم يعبئوا، وحدث أن أخطأت إحدي طلقات البنادق فأصابت إمرأة وقتلتها ، مما أثار غضب الأهالي من الضباط الانجليز ، فطاردوهم ، حتي أصيب أحد الإنجليز بضربة شمس ومات ..
🔸استغلت الإدارة البريطانية تلك الحادثة لإظهار قسوة شديدة لترهب الحركة الوطنية الصاعدة، فأحالت 52 فلاحاً للمحاكمة و انتهت المحاكمة إلي الحكم بإعدام أربعة مصريين شنقا ومعاقبة 12 بالأشغال الشاقة المؤبدة وجلد خمسة ..
🔸وقد ترأس هذه المحكمة الظالمة - بخلاف القضاة الإنجليز - مصريان هما القاضي بطرس غالي والقاضي أحمد فتحي زغلول "شقيق سعد زغلول"، و كان ظلم جائر وتجنٍ واضح على المصريين وقد اعتبرتهم المحكمة جناة مع أن جنود الاحتلال الإنجليزي هم الذين اقتحموا أحد الأجران وهم من بدؤوا ضرب النار على الأهالي ..
🔸ويقول مدعي النيابة "إبراهيم الهلباوي" ضمن مذكرة إثبات التهمة على المصريين ما يلي : "هؤلاء السفلة ، وأدنياء النفوس من أهالى دنشواي ، قابلوا الأخلاق الكريمة للضباط الإنجليز بالعصى والنبابيت وأساءوا ظن المحتلين بالمصريين بعد أن مضى على الإنجليز بيننا خمسة وعشرون عاما، ونحن معهم فى إخلاص واستقامة" !! ..
🔸ندد الزعيم "مصطفي كامل" بالحادثة وبالاحتلال الانجليزي في كل من مصر و أوروبا، فقامت إنجلترا بسحب "اللورد كرومر" في أبريل 1907م وعينت "جرورست" معتمداً بريطانياً خلفاً له في مصر ..
🔸وقد هاجمت صحيفة اللواء التي أنشأها "مصطفي كامل" رئيس الوزراء المصري "بطرس باشا غالي" لموالاته للإنجليز وإصداره احكام بالإعدام والجلد في حادثة دنشواي ، مما أثار الرأي العام المصري ضد "غالي" ، الى ان قام شابا وطنيا يدعى "إبراهيم الورداني" باغتيال "بطرس غالي" عام 1910 أثناء خروجه من مقر رئاسة الوزراء ..
🔸تم القبض على الورداني وكانت المفارقة أن مدعي النيابة بمحاكمة دنشواي "إبراهيم الهلباوي" هو نفسه الذي دافع عن "الورداني"، وقد اعلن توبته علنا ، وقال فيما قاله عند الدفاع عنه : " جئت نادما أستغفر مواطنينا عما وقعت فيه من أخطاء شنيعة ، اللهم إنى استغفرك وأستغفر مواطنينا " ..
🔸لكن تم الحكم على الورداني بالإعدام ..
🔸وتعتبر حادثة اغتيال "بطرس غالي" هي ثاني حادثة اغتيال سياسي في تاريخ مصر الحديث بعد اغتيال "كليبر" ..
📷 الصوره " للورد كرومر" وفي الأطار كل من " الزعيم مصطفى كامل، وإبراهيم الهلباوي "، ومنصة تنفيذ الاعدامات ..