google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 دولة الاحتلال الإسرائيلي دفنت أكثر من 70 جثماناً من قوات كوماندوز مصريين شاركوا في حرب يونيه عام 1967
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

دولة الاحتلال الإسرائيلي دفنت أكثر من 70 جثماناً من قوات كوماندوز مصريين شاركوا في حرب يونيه عام 1967

متابعه: مدحت ماهر
مدير قسم اعلام الدفاع الوطني
كشف تقرير لملحق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي دفنت أكثر من 70 جثماناً من قوات كوماندوز مصريين شاركوا في حرب يونيه عام 1967، كقوة مساندة للقوات الأردنية، تحت ما أصبح اليوم موقفاً للسيارات، في متنزه بلدة "ميني إسرائيل" في منطقة اللطرون التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة (نكسة يونيه 1967)، وقامت بتهجير سكان قراها الثلاث المشهورة: عمواس ويالو والمجدل، وزرع مناطق حرشية أطلقت عليها اسم "متنزه كندا"، ثم لاحقاً في سنوات الثمانينات أقامت بلدة سياحية صغيرة تحوي مجسمات ومبانٍ مصغرة الحجم، على غرار مدن مشابهة في دول مختلفة في العالم..
ونقل التقرير عن  "زائيف بلوخ"، وهو جندي إسرائيلي سابق في الجيش، من كيبوتس نحشون (مستوطنة زراعية تعاونية)، قوله؛ إن جثامين نحو 70 جندياً من الكوماندوز المصري، وربما عشرات الجثامين لجنود مصريين آخرين، دفنوا في هذا الموقع، ولا أحد يعلم عن ذلك. وقد كان بلوخ خلال الحرب مسؤولاً عن هذه المنطقة، وأبقى هذا الأمر في سرّه لخمسين عاماً.
ووفق الجندي الإسرائيلي السابق، فإن: "من تم إدخالهم ودفنهم في البئر كانوا جنود إحترقوا، إذ إن المنطقة كانت مليئة بالأشواك والأعشاب العالية على ارتفاع نحو متر ونصف، ولم تكن المنطقة مزروعة أو مفلوحة وكانت الأشواك تشتعل بسرعة".. وأضاف: "قسم من جنود الكوماندوز المصريين  كانوا في المكان واحترقوا في الموقع، حيث اشتعلت النيران بسبب العيارات النارية وقذائف اللهب، ومن المحتمل أنه تم أيضاً وضع جنود إسرائيليين آخرين في نفس البئر ممن قتلوا خلال أعمال التمشيط التي قام بها الجيش". وأعرب المتحدث عن تقديره بأن عدد جنود الكوماندوز المصريين الذين قتلوا هو 70 جندياً، مدفونين اليوم تحت موقف السيارات في متنزه ميني إسرائيل. 
ووفقاً للتقرير، فقد قام الجيش بإخفاء البئر (القبر الجماعي) بشكل جيد للغاية، وعلى مدار 55 عاماً أخفت إسرائيل هذا السر، وحقيقة دفنها عشرات جثامين الجنود المصريين في قبر جماعي داخل أراضيها، بعد مقتلهم في معارك وادي اللطرون. وقال التقرير إن بلوخ ورفاقه من الجنود من كيبوتس نحشونيم، أبقوا على الأمر سراً، وتعاونوا مع سلطات الجيش، فيما تركت جثامين الجنود المصريين تتعفن، ولم يتم إخراجها حتى اليوم، ولم تعد رفاتهم لمصر.  
وكشف الصحافي الإسرائيلي "يوسي ميلمان"، على حسابه بموقع “تويتر”، تفاصيل أكثر عن المذبحة، وقال: إن الجنود المصريين أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس ودون تحديد هويتها، بشكل مخالف لقوانين الحرب.
وأشار ميلمان إلى أن الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر"، كان قد وقع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الذي كان يسيطر على الضفة الغربية آنذاك، ولذلك نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة كانت مهمتهما هي الهجوم داخل إسرائيل والسيطرة على اللد والمطارات العسكرية القريبة. وأضاف ميلمان أنه وقع تبادل إطلاق النار وأطلق الإسرائيليون قذائف هاون وأضرموا النيران في الأحراش البرية التي كان يتحصن بها الجنود المصريون. وعندما استمرت المعركة، صدر أمر بإطلاق قذيفة هاون عيار 52 ملم على القوة المصرية التي تحصنت بالمنطقة وتم قتل عناصرها، حيث لم يكن لديهم فرصة للهروب. ثم تقرر إشعال النيران في المنطقة بكاملها، وانتشر الحريق سريعاً في الأحراش الحارة والجافة، ولم يكن لدى الجنود المصريين فرصة للنجاة”. وأضاف؛ أنه في اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة وقاموا بدفن جثث الجنود المصريين، وظل الأمر سراً حتى اليوم!.
وقد حاول أحد أعضاء الكيبوتس المذكور، ويدعى "دان مائير"، عام 1999، الكشف عن هذه القضية، بل والاتصال بجهات إسرائيلية رفيعة المستوى، وحتى الوصول للسفير المصري لدى تل أبيب، لكن أحداً لم يقبل التعاون معه، فيما حظرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أي تقرير عن الموضوع، المرة تلو الأخرى..
وقال المتحدث بإسم خارجية مصر، إنه رداً على ما تردد في الصحافة الإسرائيلية حول وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة..
وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس "عبد الفتاح السيسي" تلقى، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي "يائير لابيد"، تم خلاله الحديث حول ما تكشف بشأن ارتكاب مذبحة بحق جنود مصريين في إسرائيل خلال العام 1967.
وقد تم التوافق خلال هذا الاتصال على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية بشأن وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 تتصل بجنود مصريين مدفونين في القدس. وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن لابيد أكد أن الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية، وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجداته بغية الوصول إلى الحقيقة..
دولة الاحتلال الإسرائيلي دفنت أكثر من 70 جثماناً من قوات كوماندوز مصريين شاركوا في حرب يونيه عام 1967

Unknown

تعليقات
    ليست هناك تعليقات

      الاسمبريد إلكترونيرسالة

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير