تقدم أشرف الغريب، والد الطالبة نيّرة أشرف القتيلة ذبحا في المنصورة، ببلاغ رسمي للأجهزة الأمنية في محافظة الغربية، بعد تلقي ابنته هدير أشرف تهديدات من منصة في "فيسبوك" لشخص مجهول يدعى "عمر" ولا تعرف عنه شيئا، بحسب ما نقل موقع "مصراوي" عن والدها.
ذكر الأب أيضا، أن هدير تلقت من "عمر" رسائل سب ووعيد بأن تلقى مصير شقيقتها نيرة، من دون معرفة سابقة به، الأمر الذي تعاملت معه الأسرة ببلاغ حررته أمام الجهات المعنية.
وأضاف أشرف الغريب أن الأسرة تتعرض عبر وسائل التواصل لكثير من التهديدات وتشويه السمعة منذ الحادث، مضيفاً أنه لن يترك حق أسرته وسوف يتقدم ببلاغات ضد أي شخص يسيء إليها.
وكانت هدير نشرت في فيسبوك: "من يجد مبررا للقتل مثله مثل الإرهابي الذي يفجر كنيسة ويقول هم يستحقون الموت؟ من أنت لتحكم عليهم؟ من أنت لتحاسب بشرا مثلك؟ من أنت لتقتل مؤمنا أو غير مؤمن؟ القتل محرم في جميع الأديان".
وأواخر يونيو الماضي، قضت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة الرابعة، شمال شرق مصر، بإحالة أوراق المتهم بقتل نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وطالبت النيابة العامة المصرية، عبر ممثلها في جلسة محاكمة القاتل، بسرعة تنفيذ القصاص منه، حتى ترد ثقة المجتمع وتطمئن الأنفس.
وتوالت حملات التضامن مع نيرة أشرف من فنانين ومشاهير وحتى طلاب كلية الفنون الجميلة، بجامعة المنصورة، والذين صنعوا جرافيتي لتخليد ذكراها.
وبحسب صور جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الجرافيتي مكون من صورة نيرة ترتدي فستان زفاف أبيض اللون وكأنها عروس في الجنة، وبجوارها صورة حمامة وورود تدل على السلام والألفة
وعبر المشاركون في هذا العمل الفني عن حزنهم وآلامهم لما تعرضت له الشابة العشرينية من خلال الرسم، مؤكدين أنه مهما كانت مبررات أو دوافع المتهم لا يوجد مبرر للقتل.
وكان المصريون قد فجعوا، قبل أسابيع قليلة، بجريمة قتل مروعة، حينما ذبح شاب زميلته في جامعة المنصورة في مشهد صادم، وثقته كاميرات المراقبة، ولاقى المقطع رواجاً كبيراً، رغم تحذيرات من نشره لما له من تأثير سلبي على مشاهديه.
وأمر النائب العام المصري بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل "الطالبة نيرة" عمداً مع سبق الإصرار، وأقر بارتكابه الجريمة خلال استجوابه بالتحقيقات، كما أجرى محاكاة لكيفية تنفيذ الجريمة بمسرح الحادث.
واستمعت النيابة إلى 20 شاهداً منذ بدء التحقيقات، منهم والدا الضحية وشقيقتها وأحد الطلاب بالجامعة، وأكدوا تعرض المتهم لها بشكل دائم، بعد فشل علاقتهما، ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية، وتحريرهم محضراً بعدم التعرض
