متابعة عصام فتحي.
مدير الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية
ورئيس مجلس ادارة الوطنية نيوز
شابين من المدينة المنورة ذهبا إلي تركيا من أجل أخذ راحتهم بشرب الخمر هناك …
فلما وصلوا اسطنبول ، اشتروا الخمر وركبا التاكسي ثم ذهبا الي قرية ريفية وسكنا في فندق هناك حتي لا يراهم احد ، واثناء تسجيل اوراقهم في الاستقبال سألهم الموظف من اين انتم ؟!فقال احدهم من المدينة المنورة ..
ففرح موظف الاستقبال واعطاهم جناح بدل الغرفة اكراما للنبي الكريم ومن حبه لاهل المدينة .. :’) فسعدا الشابين وسهرا طول الليل
يشربا الخمر فسكر أحدهما والثاني نصف سكرة وناما .. ثم تفاجأ بمن يطرق بابهما الساعة الرابعة والنصف ، فاستقيظ أحدهما وفتح الباب وهو بنصف عين وإذا بموظف الإستفبال يقول له : ان امام مسجدنا رفض ان يصلي الفجر لما علم انكما من المدينة وانتم هنا .. !
فنحن ننتظركم بالمسجد تحت .. فصدم الشاب بالخبر وايقظ صاحبه سريعا وقال له : هل تحفظ شيء من القرآن ؟
فرد عليه انه لا يمكن ان يصلي إمام وجلسا يفكران كيف يخرجان من المأزق واذا بالباب يطرق مرة أخرى ، ويقول لهما الموظف نحن ننتظركم بالمسجد بسرعة قبل بزوغ الفجر ، يقول صاحبنا فدخلا في الحمام واغتسلا ثم نزلا الي المسجد واذا به ممتليء وكأنه صلاة جمعة ، وكانوا يسلمون عليهما فتقدم أحدهما للصلاة فلما كبر وقال :
الحمد لله رب العالمين .. بكى أهل المسجد وهم يتذكرون مسجد رسول الله ، يقول صاحبنا.. فبكيت معهم وقرأت الفاتحة والاخلاص في الركعتين وانا لا أحفظ غيرها وبعد الصلاة انكب المصلين يسلمون علي ..
فكان هذا الموقف سبب في هداية هذين الشابين والآن هذا الشاب داعية مميز …
” أحياناً يهيء ربي لك أمراً يكون سببا في هدايتك** حينما وصل النبي إلى سدره المنتهي وأوحي إليه ربه يامحمد أرفع رأسك وسل تٌعط
قال يارب أنك عذبت قوما بالخسف وقوما بالمسخ فماذا انت فاعل بإمتي قال الله تعالى
( أنزل عليهم رحمتي .. وأبدل سيئاتهم حسنات .. ومن دعاني أجبته .. ومن سألني أعطيته ..ومن توكل علي كفيته .. وأستر على العصاه منهم في الدنيا .. وأشفعك فيهم في الأخره .. ولولا أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لما حاسبتهم يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع ..
فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع )