*
بقلم - هناء سالمان
إعلام الدفاع الوطني
شئون المراة - النمسا 🇦🇹 ڤيينا
بعد ان تزوج سيدنا ابراهيم عليه السلام بالسيدة هاجر المصرية التي ولدت له ابنه إسماعيل أمره الله بان يترك زوجته هاجر وابنه إسماعيل في مكة المكرمة،ورفع يديه متضرعًا لله -تعالى- بالدعاء لأجل زوجته وابنه اللذان تركهما خلفه، وهو يعلم أنهم في مكان لا زرع فيه ولا ماء. وليس معها إلا شيء من الماء والتمر فكانت كلما أرضعت ابنها شربت من الماء، وبقيت تأكل وتشرب من الذي تحمله معها حتى نفذ، وعطشت هي وابنها ولم تجد ما تأكله أو تشربه، فلمّا رأت ابنها يبكي من شدة جوعه وعطشه حتى بدأ يتلوى من ذلك، كرهت أن تراه بذلك المظهر فبدأت تبحث عن طعام لهم وتبحث عن أناس يغيثونهم أملًا منها أن تجد ما يُنجيها هي وابنها من الهلاك. وعندما جاءت رحمه ربنا بالماء وهلت القبائل وأصبح المكان عامر ، لاجل الماء .
كبر اسماعيل عليه السلام وأصبح غلاما يافعا، في تلك الفترة كان سيدنا إبراهيم تأتيه رؤية بأنه يقوم بذبح بنه إسماعيل وهو ابنه الوحيد.
ولأن سيدنا ابراهيم عليه السلام كان يعلم ان رؤية الأنبياء حق ووحي من عند الله جل وعلا أخبر ابنه سيدنا اسماعيل عليه السلام برؤيته التي يراها قال تعالي ” فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ” واخبره سيدنا إسماعيل برؤياه وهو أمر واجب النفاذ . فما كان من سيدنا اسماعيل عليه السلام الذي تربي ونشأ على طاعة الله جل وعلا إلأا ان قال لوالده قال يا أبي إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين . وبالفعل أخذ سيدنا ابراهيم عليه السلام ابنه إلى الصحراء ومعه السكين لكي يقوم بذبحه ، وكانت السيدة هاجر تعلم بأمر الله وأن سيدنا إبراهيم عليه السلام سوف يقوم بذبح ابنها الوحيد ، لكنها كانت صابرة محتسبة مؤمنة بقضاء الله وقدرة ، وجاء الشيطان ليوسوس لها لكي تمنع سيدنا ابراهيم من ذبح سيدنا اسماعيل فرجمته سبع مرات بالحصى، وذهب الشيطان لسيدنا ابراهيم يوسوس له لكي لا يذبح ابنه سيدنا اسماعيل فرجمه أيضا بالحصي ومن هنا جاء الرجم فيفريضة الحج حيث يقوم المسلمون جميعا برجم الشيطان. وعندما وضع سيدنا ابراهيم ابنه لكي يذبحه ووضع السكين على رقبته ، وهنا أمر الله سبحانه وتعالى السكين بآن لا تدبح ، وكلما قام سيدنا ابراهيم بحركة الذبح لا تقطع السكين رقبة سيدنا اسماعيل ولا يؤذيه وحدث هذا الأمر ثلاث مرات إلى أن نزل سيدنا جبريل عليه السلام من السماء ومعه كبش عظيم فدى الله به سيدنا اسماعيل وذبح بدلا منه . وجزي الله سيدنا ابراهيم على طاعته لأمر ربه بأن نجى ابنه اسماعيل ورزقه بابن اخر هو سيدنا اسحاق عليه السلام . هذه هي القصة في ذبح الأضحية في عيد المسلمين طوال الدهر في ذكرى لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. تزوج النبي إسماعيل -عليه السلام- امرأة من الجراهمة بعدما بلغ سن الزواج. زار النبي إبراهيم عليه السلام ابنه بعدما تزوج ولكن لم يقابله، ووجد زوجته في البيت وسألها عن حالهم.
قالت زوجة إسماعيل عليه السلام أبيه إبراهيم أنها هي وزوجها إبراهيم يعانون من سوء الحال.
قال لها إبراهيم أن تبلغ إسماعيل ابنه أن يغير من عتبة باب بيته، وبالفعل قامت زوجة إسماعيل بتبليغه بالرسالة.
علم إسماعيل بمقصد والده.
فطلق زوجته وتزوج امرأة أخري غيرها أيضًا من الجراهمة. زار النبي إبراهيم بيت ابنه مرة ثانية، وسأل زوجته عن الحال، فقالت أن حالهم حسن وطيب.
فقال لها أن تبلغ إسماعيل أن يثبت على عتبة البيت، ودعا له بالرزق والسعة.
بعد ذلك انجب إسماعيل من زوجته ذرية طيبة ووسع الله عليهما ببركة دعاء والده إبراهيم. أمر الله إبراهيم ببناء الكعبة، أشار سيدنا إبراهيم إلى تبه مرتفعه ومكان حولها.
حيث أوحي إليه الله ببناء الكعبة في هذا المكان، وقام إسماعيل مع إبراهيم يرفعان قواعد بيت الله الحرام الكعبة المشرفة.
ساعد إسماعيل أبيه وكان يأتي بالحجارة، وكان إبراهيم يبني البيت، وكانا يدعيان أثناء البناء .
وبعد بناء بيت الله الحرام .
أمر الله ابراهيم عليه السلام بأن ينادي من مكان مرتفع ، ليدعو الناس بالحج .
وأصبح يوم ذكرى ذبح سيدنا إسماعيل الي حيث يبعث الناس .
أخيرًا نتعلم من القصة القناعة والرضا وطاعة الله سبحانه والاستسلام له.
