google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 *حتى لاتموت القضيه ( ما هى فلسطين) حقائق عن دوله فلسطين الحره *
recent
عاجل
Home

*حتى لاتموت القضيه ( ما هى فلسطين) حقائق عن دوله فلسطين الحره *

بقلم  د/ شريهان حسن 
دكتوراه بالقانون الدولى العام 
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه 
اعلام الدفاع الوطنى باوروبا 
الشئون القانونيه النمسا- فيينا 
الوطنيه نيوز- اوروبا .

الحلقه السابعه 

من جهة أخرى، فإن السعي لعلاج أمراض المجتمع وتحقيق التطور الحضاري والتمكين لدولة الإسلام في الأرض، والسعي لتحقيق الوحدة العربية والإسلامية، وكذلك السعي لتحرير فلسطين، هي جهود متكاملة، يخدم بعضها بعضاً، ويمكن أن تسير جنباً إلى جنب، دونما تعارض أو تضاد.
 
الإسلام دين السلام، فالله هو السلام، وتحية المسلمين فيما بينهم السلام، والجنة هي دار السلام. والعلاقة في الإسلام مع الآخرين قائمة على التسامح الديني والتعارف والتعايش السلمي والحوار بالتي هي أحسن. وبالتالي، فإن الإسلام هو ضد "الإرهاب" وضد قتل الأبرياء. والإسلام في الوقت نفسه هو دين الحق والعدل والحرية، يأبى أتباعه أن يُظلموا كما يأبون أن يَظلموا، ويرفضون الدنيّة في دينهم، ويبذلون الغالي والنفيس دفاعاً عن كرامتهم وأرضهم ومقدساتهم. ولا يمكن لأي "سلام" في فلسطين أن يقوم بناء على ظلم أهلها واغتصاب حقوقهم وإخراجهم من أرضهم. وإن فرض شروط القاهر الغاصب على شعب مستضعف قد يوصل إلى "تسوية" مؤقتة، ولكنه لن يؤدي إلى السلام. وسيظل الجهاد لتحرير فلسطين واجباً وشرفاً ووساماً على صدر كل شريف، ولا عبره بالطغيان الإعلامي الصهيوني والغربي الذي يتلاعب بألفاظ ومصطلحات "الإرهاب" و "السلام".
 
إن المسلمين لا يقاتلون اليهود لمجرَّد كونهم يهوداً فقط. فالأصل في علاقة المسلمين بأهل الكتاب أو أهل الذمة هو العدل والإحسان وإعطاء كافة الحريات والحقوق الدينية وحقوق المواطنة الكاملة لهم تحت حكم الإسلام
، وإن "المشكلة اليهودية" والعداء للسامية نشأت في أوربا وليس في العالم الإسلامي الذي كان اليهود يلجأون إليه آمنين من الاضطهاد والتعصب الديني والقومي في أوربا. إن المسلمين يقاتلون اليهود الصهاينة المعتدين الذين اغتصبوا أرض فلسطين وشردوا شعبها وانتهكوا مقدساتها، وسيقاتل المسلمون أية فئة أو جماعة تحاول احتلال أرضهم مهما كان دينها أو قوميتها.
 
إن الإسلام ينبغي أن يكون هو القاعدة التي يستند إليها مشروع التحرير وتتبير المشروع الصهيوني، لأن الله سبحانه تكفل بنصر عباده الصادقين، ولأن الإسلام هو عقيدة الأمة، وبه خيرها وفلاحها، ولأنه الأقدر على تعبئة الجماهير وحشد طاقاتها، ولأن تجارب التاريخ (سواء في فتح القدس أو تحريرها من الصليبيين والتتار) أثبتت نجاح الحل الإسلامي، كما أثبت تاريخنا الحديث والمعاصر فشل الأيديولوجيات الأخرى.
 
إن أبرز معالم الحل الإسلامي لقضية فلسطين تتمثل في:
أ. تبني الإسلام عقيدة وسلوكاً ومنهج حياة، والحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى.
ب. القيادة الإسلامية الكفؤة الصادقة هي وحدها المؤهلة لمواجهة المشروع الصهيوني وهزيمته.
ج. توسيع دائرة الصراع مع العدو اليهودي الصهيوني ليشمل العالم الإسلامي بأسره، وعدم قصر هذا الصراع على الدائرة الفلسطينية أو الدائرة القومية العربية. لأن تحرير فلسطين أصبح فرض عين على كل مسلم، ولأن الصهاينة اليهود ينفذون مشروعهم بشكل عالمي منظم، فلا بد من مواجهة مكافئة ترتقي إلى مستوى التحدي.
د. دعم شعب فلسطين ومساندته وتأهيله بكافة الوسائل، لكونه خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية، حتى يثبُتَ على أرضه، ويستمر في صموده وجهاده.
 
هـ. السعي لتحقيق نهضة حضارية تكون مدخلاً للتغيير والارتقاء الإيجابي الشامل في مجتمعاتنا المسلمة سياسياً واقتصادياً وعلمياً وعسكرياً، حتى يكون المسلمون قادرين ذاتياً على مواجهة تكاليف الجهاد وأعباء التحرير، وتحقيق شروط التمكين والاستخلاف في الأرض وريادة الإنسانية.
 
إن القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية كبرى، إذ تمثل صرخة المظلوم في وجه أدعياء حقوق الإنسان،

 وتكشف المعايير المزدوجة وسوءات النظام الدولي الجديد، وتزري بالنفاق المقيت لحضارة تزهو بالتقدم والمعرفة والتكنولوجيا وترعى حقوق الحيوان، بينما تتقبل أن يُرمى أكثر من ستة ملايين و 400 ألف لاجئ في العراء، وأن تحل جماعات يهودية من أشتات الأرض وفق دعاوى بالية - لا تتوافق مع منطق التاريخ ولا قيم المدنية الحديثة ولا القوانين الدولية - مكان قوم عمروا الأرض منذ 4500 عام. وأن تسفك الدماء في الأرض المقدسة، التي يجب أن تكون أرضاً للمحبة والسلام. إن الحركة الصهيونية واحتلالها لفلسطين هي النموذج المتبقي للاستعمار التقليدي الأوروبي الغربي الذي زال عن أرجاء العالم، ويجب أن يزول عاجلاً أم آجلاً عن فلسطين.
 
إن العلو اليهودي في الأرض حقيقة لا مراء فيها، وإن النفوذ اليهودي الصهيوني في دوائر القرار والتأثير العالمية واضح مشهود سواء كان ذلك في السياسة أم الإعلام أم الاقتصاد، وخصوصاً في الولايات المتحدة. وإذا كان الله سبحانه قد قدّر لهم سُبل العلو والنفوذ، فإنه لا ينبغي أن يُضخّم الأمر، كما لا ينبغي أن يُنظر لليهود وكأنهم وراء كل صغيرة أو كبيرة من الأحداث، أو كأنهم قدر الله الغالب. فهم بشر خلقهم الله، وتجري عليهم سنن الله في الكون والتدافع وتداول الأيام. وإذا كانوا ينجحون - بقدر الله - بجدهم ومثابرتهم وحسن تنظيمهم، فقد وقعت لهم كوارث كثيرة في تاريخهم. وينبغي أن يُنظر إلى هذا العلو باعتباره حافزاً للمسلمين للاستجابة لهذا التحدي، ولاستكمال شروط الاستخلاف في الأرض والنهضة الحضارية.
 
إن وجود الكيان الصهيوني في فلسطين - قلب العالم الإسلامي - وحشده لأسلحة الدمار الشامل بما فيها 200 قنبلة نووية، وقدرته على تعبئة جيش يصل إلى 700 ألف جندي خلال 72 ساعة، سوف يظل الفتيل المشتعل الذي يهدد السلام العالمي بالانفجار، ويهدد بحرب عالمية ثالثة. فالمسلمون سيملكون يوماً ما أسباب القوة وأسلحة الدمار  الشامل، وهم لم ولن يتنازلوا عن أرضهم ولن يقبلوا كياناً في قلبهم يضعفهم ويمزق وحدتهم، وسيسعون لإزالته كما أزالوا غيره من قبل. وعند ذلك ستعلم القوى الكبرى أن الظلم الذي اقترفته بإيجاد هذا الكيان سيجلب على الإنسانية الموت والدمار، وخير لهذا الكيان أن يتفكك قبل أن تأتي تلك اللحظات الرهيبة.
 
إن هزيمة المشروع اليهودي الصهيوني في فلسطين واندحار ليست أمراً ممكناً فقط، وإنما هي حقيقة أكيدة لأنها بشرى ربانية، جاءت في القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولأنها بشرى نبوية، حدثنا عنها المعصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لا ينطق عن الهوى. ثم لأن سنن الله سبحانه في الكون وتجارب التاريخ تخبرنا أن الظلم لا يدوم، وأنه على الباغي تدور الدوائر، وأنه لا يضيع حق وراءه مُطالِب.
*حتى لاتموت القضيه ( ما هى فلسطين) حقائق عن دوله فلسطين الحره *

محمد سعد الدين

Comments
    No comments

      NameEmailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير