google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 كثيراً منا يمتهن وظيفة سلطان الأباريق
recent
عاجل
Accueil

كثيراً منا يمتهن وظيفة سلطان الأباريق

★اللواء.أ.ح.سامى محمد شلتوت.

• قرأت هذه القصة نسوقها كمثالا على مانحن نعانيه فى حياتنا اليومية. يحكى أن رجلاً كانت وظيفته ومسؤوليته هي الإشراف على الأباريق لحمام عمومي والتأكد من أنها مليئة بالماء بحيث يأتي الشخص ويأخذ أحد الأباريق لدخول الحمام .ثم يرجع الإبريق بعد أن ينتهي من الحمام إلى صاحبنا، الذي يقوم بإعادة ملئها للشخص التالي وهكذا.

•في إحدى المرات جاء شخص و كان على عجلة من آمره فخطف أحد هذه الأباريق بصورة سريعة وإنطلق نحو دورة المياه.فصرخ به مسؤول الأباريق بقوة وأمره بالعودة إليه فرجع الرجل على مضض،وأمره مسؤول الأباريق بأن يترك الإبريق الذي في يده ويأخذ آخر بجانبه، فأخذه الشخص ثم مضى سريعا لدخول الحمام ،وحين عاد لكي يسلم الإبريق سأل مسؤول الأباريق« لماذا أمرتني بالعودة وأخذ إبريق آخر مع أنه لا فرق بين الأباريق».
فقال مسؤول الأباريق بتعجب«إذن ما عملي هنا؟.

••إن مسؤول الأباريق هذا يريد أن يشعر بأهميته وبأنه يستطيع أن يتحكم وأن يأمر وأن ينهى مع أن طبيعة عمله لا تستلزم كل هذا ولا تحتاج إلى التعقيد، ولكنه يريد أن يصبح سلطان الأباريق...!!!!!!.
إن سلطان الأباريق موجود بيننا وتجده أحياناً في الوزارات أو في المؤسسات وفي الجامعات و المدارس و في المطارات، بل لعلك تجده في كل مكان تتعامل فيه مع الآخرين!
ألم يحدث معك، وأنت تقوم بإنهاء معاملة تخصك، أن تتعطل معاملتك لا لسبب إلا لأنك واجهت سلطان الأباريق الذي يقول لك « أترك معاملتك عندي وتعال بعد يومين».
ثم يضعها على الرف وأنت تنظر، مع أنها لا تحتاج إلا لمراجعة سريعة منه.ثم يحيلك إلى الشخص الآخر، ولكن كيف يشعر بأهميته إلا إذا تكدست عنده المعاملات وتجمع حوله المراجعون.. أنه سلطان الأباريق يبعث من جديد!

••إنها عقدة الشعور بالأهمية ومركب النقص بالقوة والتحكم بخلق الله!إن ثقافة سلطان الأباريق 
تجدها في مبادئهم حيث إنهم يؤمنون بالتجهم والشدة وتعقيد الأمور ومركزيتها.لكي يوهموك بأنهم مهمون، وما علموا أن أهميتهم تنبع من كراسيهم أكثر من ذواتهم!!

••ولقد جاء في الحديث الشريف
﴿ اللهم من رفق بأمتي فأرفق به ومن شق على أمتي فشق عليه﴾ ،
ولكنك تستغرب من ميل الناس إلى الشدة وإلى التضييق على عباد الله في كل صغيرة وكبيرة،ولا نفكر بالرفق أو اللين أو خفض الجناح، بل نعتبرها من شيم الضعفاء!!!!!! .
إنها دعوة لتبسيط الأمور لاتعقيدها ولتسهيل الاجراءات لا تشديدها وللرفق بالناس...لا أن نشق عليهم، ولكم نحن بحاجة للتخلص من عقلية سلطان الأباريق..وما أكثرهم في هذا الزمان....
author-img

الادارة العامة

Commentaires
    Aucun commentaire

      NomE-mailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير