حوار الاب والثلاث أبناء والديمقراطية.
تعجب الجميع من إدارة الاب الحوار مع أبناءه الثلاث واخذه بالاعتبار ارائهم وكيف هو ديمقراطي معهم😇
فالأول يرفض الاب معه الحوار اصلا
والثاني يسمعه ولا يعتد بارائه
والثالث ينصت له جيدا ويحاوره وأحيانا كثيرة ينفذ مقترحاته في بعض بل كثير من أمور إدارة المنزل رغم صغر سنه؟؟؟؟؟ ؟؟
تسائل الجيران عن السبب فكان الاب رجل يتمتع بالاحترام والثقل في بلدته وكان حكيم في قوله وفعله وكان العجب من التفرقه في النقاش والاعتداد بالرأي بين أبنائه الثلاث فاجاب قائلا....
اما الأول فهو اكبرهم سنا ولكن متأخر دراسيا ولا يعرف شئ عن إدارة حوار او نقاش بل ومتعجرف وسليط برأيه وان لم يعتد بأفكاره الصماء العقيمة ربما ثار وهاج وماج ومارس العنف على اشقائه وربما عليا فاستثنيته من الحوار ولا يعتد برائيه لانه فقير العلم والثقافة والخبرات والتجارب الحياتيه والحوار والنقاش معه مضيعة للوقت وربما هدم الحوار وتحول الي ضرب نار.
اما الثاني فهو مهذب ويعرف كيف يكون الحوار ولكن ثقافته ضئيله ومتوسط التعليم وقليل الثقافة ومتوسط الخبرات ولكن لاحترامه لاداب الحديث وجب احترامه والانصات له لعل في احد المرات ينموا فكره وثقافته وانه لواعد واتوسم فيه المعرفه والخبرة مستقبلا ووجب احترام رأيه وقوله حتى لو لم يؤخذ به فكونه يعرف ادب الحديث وديمقراطي الرأي ولا يعرف ان يكون سليط اللسان او استبد برأيه او فرض سيطرة على الآخرين.
اما الثالث واصغرهم سنا والمتفوق دراسيا وعلى قدر عالي من الثقافة والقراءة والاطلاع وقوة حدسة واتساع أفقه فقد سبق اقرانه وذوي الخبرات المكتسبة عبر الزمن واختصر التجارب بمعرفته عن أخطاء السابقين وتحليلها واستنتاج نتائج تقوم أخطائهم ليتجنبها المعاصرون واستفاد من خبرات ونجاحات الاسلاف واستنتاج وتحليل معطياتهم وتمخض واستنتج لنفسه فكر يجمع بين خبرات الماضي وتجاربه ومعطيات الحاضر ومتطلباته ويجيد ادب الحوار.
وهنا توقف الجميع قليلا قبل أن تدوي السماء بالتصفيق والتهليل إعجابا براي ورد الرجل الحكيم.
وانت عزيزي القارئ ما رأيك في هذا الرجل هل هو محق في توزيع الانصبة من الديمقراطية ام لا؟
