..بقلم..
م. ممدوح البرهاني .
.................
* المفروض ياسادة ان مهمة البعثة الأممية للسودان (يونيتامس) UNITAMS
واللي بيتولى إدارتها فولكر بيرتس من يناير 2017 هتنتهى ف يونية المقبل
وبالتأكيد حضراتكم عارفين ان بعثات الأمم المتحدة بتبقى تحت شعار حفظ إيه !!
أيووون السلام والإستقرار ...بأمارة ان العم بيرتس كان قبلها بيشتغل فين !! ف سوريا
وقعد فيها 3 سنين من 2015 لـ2018 نعمت سوريا خلالها بكل صور السلام والإستقرار !!!
ولما جه بيرتس للسودان كان هو مهندس "الإتفاق الطارئ " سبب الأزمة بين البرهان ودوقلو
لتحقيق الإنتقال السياسي للحكم المدني واللي بتقف وراءه قوى الحرية والتغيير المركزي
الجناح السياسي والحاضنة لقوات الدعم السريع وقاطع الطريق البلطجى دوقلو "حميدتى"
واللى كان من أهم شروطه وسبب الإنقلاب "دمج البلطجية ف الجيش"
ومن ساعة ما حط بيرتس رجله وهو بيقوم بسياسة فرق تسد وبيحرض السودانيين ع بعضهم
وبيساعد على فتح أبواب الحرب الأهلية في السودان زى ماطبقها بحذافيرها ف سوريا
.
* لكن يوم الجمعة الماضى 23 مايو طلب البرهان من جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
استبدال العم بيرتس لإنه أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة
ولا يدعم الوصول لعملية انتقال ناجحة وإتهمه بالتضليل والتدليس في تقاريره
إن هناك إجماع حول الاتفاق الإطاري وهو ما لم يحدث
وإن القوات المسلحة بقيادة البرهان والدعم السريع بقيادة حميدتي
أدركا ألا مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
وإن الطرفين إتفقا ع ضرورة "فتح حوار سياسي شامل جديد" وهو ما لم يحدث
وقال إنه بيثير الكراهية بين السودانيين ويعمل ع نشر الإنقسام ف البلاد
ولولا إشارات تشجيع من جانب أطراف وبينها بيرتس
ما كان لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي «أن يتمرد».
.
البرهان لما طلب المطلب دا كان مدعوم بمطالب شعبية بطرد المبعوث الأممى بيرتس
وخرجت مظاهرات عدة مؤيدة للجيش ف الخرطوم 4 مايو أمام الفندق اللي بيقيم فيه بيرتس
وف بورتسودان 18 مايو أمام مقر إقامة موظفي الأمم المتحدة لمطالبته بمغادرة البلاد
بعد أن أصبح شخص غير مرغوب لإنه يتسبب ف زيادة الصراع والإنقسام ف البلاد
وبالطبع الكلام دا ماعجبش العم جوتيريش وقال إنه اتصدم من طلب البرهان
ونشر تغريدة عبر تويتر أنه فخور بالعمل اللي قام به بيرتس مؤكداً "ثقته الكاملة" فيه
.
* والنهاردة إجتمع مجلس السلم والأمن الإفريقى حول السودان لرؤساء الدول والحكومات
شارك فيها الرئيس السيسى عبر الفيديو كونفرانس وارسل رسائل عدة أهمها :
-مصر تؤكد احترامها لإرادة الشعب السودانى وعدم التدخل فى شئونه الداخلية.
- مصر تؤكد أهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان الراهنة.
- النزاع فى السودان هو أمر يخص الأشقاء السودانيين.
- الحفاظ ع مؤسسات الدولة الوطنية وهى العمود الفقرى لحماية الدولة من خطر الانهيار.
- استقرار السودان والحفاظ على وحدة أراضيه له نتائج إيجابية على الأطراف الإقليمية.
* ومدام دا شئ بيأثر إقليمياً فقط ع دول الجوار وأهمها مصر
يبقوا هم المعنيين بالقضية ومعاهم المنظمات الإقليمية العربية والإفريقية فقط وبالتالى :
- استمرار مصر فى بذل كل الجهود من أجل إنهاء الأزمة الحالية.
- تكامل جهود مصر مع مختلف المسارات الإقليمية بما فيها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية
-إيقاف الصراع وتحقيق التوافق حول حل الأسباب التي أدت إليه هو دور الأطراف الإقليمية
- مصر تثمن جهود مفوضية الاتحاد الإفريقى بقيادة موسى فقيه للتعامل مع الأزمة السودانية .
- أهمية التنسيق الوثيق مع دول الجوار لحلحلة الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار بالسودان.
- التحركات الدائرة حاليا تؤسس لخارطة طريق لعملية سياسية في السودان.
- اعتماد خطة خفض التصعيد بالسودان خطوة مهمة لإنهاء الصراع الدامي.
- التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط ع الأغراض الإنسانية.
* أما عن دوركم المسموح لكم به دا لو عاوزين تشاركوا ف الأزمة
- التنسيق مع كافة الشركاء والمنظمات الإغاثية لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور للشعب السودانى .
- دعوة الدول المانحة لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار لإستمرارها ف الاضطلاع بهذا الدور
- مصر استقبلت حوالى "150" ألف مواطن سودانى حتى اليوم .
- مصر استضافت حوالى "5" ملايين مواطن سودانى تتم معاملتهم كمواطنين.
* وأشارت نهاية كلمة الرئيس حول "التكاتف الإفريقى "ضد أى تدخل أجنبى فى شئون القارة
"أثق كل الثقة أن اجتماعنا اليوم ستصدر عنه النتائج التي يأمل فيها الشعب السوداني
من أشقائه الأفارقة والتي يحتمها واجبنا تجاه هذا الشعب في هذا الظرف الذي يمر به
والذي لن ينسى وقفة أشقائه معه كما تضامن السودان مع أشقائه خلال المراحل التاريخية المختلفة
