بقلم /د. منى مصطفى
افتتُحت الحديقة عام ١٨٧٢ م و عين الخديوي إسماعيل وقتها مسيو باريليه الفرنسي ناظرًا للحديقة اللي احتضنت وقتها الاحتفالات الرسمية و الشعبية كان أهمها احتفالات الجالية الانجليزية بعيد الملكة فيكتوريا و احتفال الجالية الفرنسية بعيد ١٤ يوليو و احتفالات المصريين بعيد الجلوس السلطاني و حفلات لأهم المطربيين المصريين من بينهم السيدة أم كلثوم على مسرح تياترو الأزبكية
بعد حريق القاهرة الكبير عام ١٩٥٢ اتأثرت الحديقة بحركة إعادة التسكين و نقل الشركات من مقارها الى مقار جديدة في ميدان التحرير فتم تقسيمها لبناء عدد من المنشآت الجديدة و بدأت رحلة الإهمال تطول أهم حدائق مصر التاريخية ، انحسرت المساحة الشجرية بما فيها الأشجار و النباتات النادرة و تأثرت المباني التاريخية بها
وانهاردة بدأت الحديقة عهد جديد بمشروع "إعادة إحياء حديقة الأزبكية" ضمن مشروع تطوير القاهرة الخديوية
المشروع أعتمد في الأساس على صور تاريخية للحديقة في محاولة لاستعادتها لحالتها الأصلية ان كان في نوعية الأشجار المزروعة أو الطراز المستخدم في بناء البرجولات بالحديقة او تطوير البحيرة و المسرح الفرنسي و الكافيتريا و أسوار الحديقة الحديدية
المشروع الجديد هيرجع "حديقة الأزبكية" كواحدة من أهم المتنزهات الخضراء بمدينة القاهرة بالتزامن مع انشاء حديقة "تلال الفسطاط" و التخطيط لتوسعة و زيادة مساحة حدائق "الأزهر" بهدف زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء بالعاصمة القاهرة
