منسق عام اعلام الدفاع الوطني
❤️ كنت رايح شرم الشيخ وراكب الأوتوبيس وقاعد قدامي واحد وواحدة
بتقوله تحب تسمع رواية إيه بقى؟
عرفت من طريقة الحوار إنه كفيف قال لها: رواية كذا
بس الرواية دي مش على (اقرأ لي) دوخنا عليها أنا وأنت قبل كده لو تفتكري.
قالت له: لا، أنا لقيتها لك .. مفاجأة مش كده
ضحك جدا زي الطفل الصغير ..فرح زي ما يكون لقى دهب وسألها : بجد لقيتيها؟
قالت له: اهو اسمع وحطت له الهاند فري في ودنه
دقيقة كده وراح خالع الهاند فري وقايل لها بدهشة " ايه ده .. ده صوتك "
ردت بهزار وقالت: " ايه مش عاجبك صوتي ولا إيه "
سألها :" هو أنت سجلتي لي الرواية ؟
قالت له وهي بتمسح على شعره
خدت مني ١١ يوم بسجل فيها وبركب المقاطع عشان تسمعها في الطريق واحنا مسافرين
فاكر لما كنت بقفل على نفسي الأوضة بالمفتاح وتقعد تخبط وتقول لي بتعملي إيه؟ مكنتش بخونك على فكرة.
ضحك ومال براسه على كتفها، وسند عليه
حركة إيديها وهي بتخرج منديل وبتحطه على عنيه أكدت لي إنه عيط
دمع من الموقف العظيم
مسحت له دموعه، وهي بتقول له: فيه ايه بقى؟!
هو أنا عملت إيه يعني
دي أقل حاجة ممكن أعملها ليك والله ده أنا عاوزة أجيب حتة من السما وأديهالك لو ينفع هعملها
راح قايل لها بصوت واطي اتفسر بالعافية:
«حد غيرك كان رماني في أقرب صفيحة زبالة»
شدت راسه، وحضنتها جامد وحطت له الهاند فري وباسته من راسه وقالت له أنا عملت كده عشان أشوف ضحكتك مش دموعك
وهو غمض عنيه وعاش مع الرواية اللي بطعم صوتها..
❤️ يا الله من المواقف اللي عمري ما هنساها أبدا ..
أنا ساعتها جسمي قشعر، ودمعت غصب عني .. هو فيه حب كده .. حبها له زاد في ظروف أصعب من أي وقت .. حد كفيف .. يعني أكيد بيحتاج حد يساعده ياكل ويلبس ويدخل الحمام .. دي مضايقتش من كده دي بتعمل له وسائل رفاهية كمان .. بتسجل له رواية هو بيحبها بصوتها عشان تخفف عنه معاناة السفر
❤️ اللي بيحب بجد لا بيفرق معاه ظروف ولا شكل ولا ماديات ..
اللي بيحب بجد بيضحي .. بينبسط وهو في معجنة خدمة اللي بيحبه مهما كان صعب ومؤلم ..
التعب بيبقى راحة والعرق بيبقى زي مطر نزل في شهر يوليو عشان يخفف من حدة الحر.🦅🍏
