كتب / محمد سعد الدين
نائب مدير الاداره العامه / اعلام الدفاع الوطني المصرى
مستشار /عصام فتحي سعد
رئيس مجلس الإدارة
اليوم يوم العزه يوم الكرامه يوم النصر العظيم
إن ما حدث في حرب السادس من اكتوبر سنه 1973
وما كان فيها من إصرار وتحدي وعبقريه التخطيط ودقه التنفيذ من جميع أفراد الجيش من القياده إلى الأفراد وتحقيق النصر كان بمثابه صدمه للعالم أجمع
صدمه جعلت من أكبر الكليات العسكريه في العالم تتخذ من حرب اكتوبر مثلا يدرس الي الان في الحروب الحديثه .
وسوف نتكلم عن ح
رب أكتوبر من البدايه الي النهايه كما تكلم عنها المؤرخين العسكريين يوم بيوم .
احداث حرب اكتوبر ( كما لم تقرأها من قبل )
ساعه الصفر وبدء المعركة
القوات الجويه المصرية
تقوم 220 طائرة مصرية الساعة 2.05 ظهرا يوم السادس من اكتوبر بعبور قناة السويس على ارتفاع منخفض لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء وقد حققت هذه الضربة هدفها بنجاح وخسرت مصر 11 طائرة فقط منها طائرة بقيادة عاطف السادات أخو الرئيس الراحل أنور السادات
بالتزامن مع عبور الطائرات المصريه قناة السويس قام أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة بقصف مواقع الجيش الاسرائيلى على الجبهة الشرقية لقناة السويس ـ سيناء ـ واستمر القصف بما يقرب من ساعه الا بضع دقائق وذلك للتمهيد العبور الكبير تحت غطاء نيران المدفعيه والغطاء الجوي لنسور السماء
قامت قوات الجيش الثانى المصرى وقوات الجيش الثالث أثناء قصف المدفعيه بعبور القناة على دفعات متتالية على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية.
وخلال ست ساعات من العبور للقوات المصريه كانت تدور اشرس المعارك في التاريخ بين الجندي المصري والمدرعات والدبابات وكامل أسلحة الجيش الاسرائيلي وبين الجنود المصريين فقط
وتتطور الأحداث وبعد ست ساعات من بدايه المعركة ينجح سلاح المهندسين المصرى بعمل أول كوبرى ثقيل فى حوالى الساعة 8.00 مساء وفي الساعتين التاليتين في تمام الساعة تقريبا 10.30 كانوا قد نجحوا بعمل 60 ممر بالساتر الترابى على طول الجبهة وإنشاء 8 كبارى ثقيلة ، و4 كبارى خفيفة ، وتشغيل 30 معدية ويبداء دخول الاسلحه المصرية الثقيله الي ارض المعركه
وفي خلا ثلاث ايام من يوم 6 أكتوبر يسقوط خط بارليف ويتم تحرير مدينة القنطرة شرق وتحدث معارك دامية بين الجيش المصرى والاسرائيلى على طول الجبهة فى أرض سيناء خلال 6 ، 7 ، 8 أكتوبر
(دخول امريكا في الحرب )
وفي مثل هذا التطور في الأحداث والحرب المشتعلة لم يكن من المعقول أن تقف امريكا دون تدخل والوقوف بجانب الابنه المدلاله التي تبكي أمام امها لتستدر عطفها ولهفتها وقد حدث
في يوم 8 أكتوبر تدخل مريكا الحرب مع إسرائيل ضد مصر وسوريا ووصول تقارير وصور لمواقع القوات المصرية بالقمر الصناعى مع مسئول بوزارة الدفاع الامريكى إلى إسرائيل
وفي محاوله يائسه لاسرائيل للهجوم المضاد علي القوات المصرية لصد تقدم القوات وتوغلها داخل سيناء
ولكن يفشل الهجوم الإسرائيلى المضاد يوم 8 اكتوبر واسر العقيد عساف ياجورى أشهر اسير إسرائيلى
وكذلك القوات الجوية الإسرائيلية تفشل فى تدمير شبكة الدفاع الجوى المصرية التى أستخدمت صواريخ سام بانواعها المختلفة بكافئة وسقوط عدد كبير من الطائرات الإسرائيلية وصل إلى 50 طائرة خلال الثلاث أيام الاولى
( إسرائيل تصرخ وتستغيث )
جولدا مائير تصرخ أنقذوا اسرائيل وأمريكا تعد بتعويض خسائرها يوم 9 أكتوبر ...... والتى بلغت اكثر من 400 دبابة وخمسون طائرة
مع انتهاء يوم 9 اكتوبر وصل الجيشين المصرى الثانى والثالث ويتوغل وينتشر داخل سيناء الحبيبة حتي عمق 15 كيلومتر
فى 10 أكتوبر كانت بداية وصول الامدادات الأمريكية
في 12 اكتوبر تاخذ الحرب منحني خطير بل بالغ الخطورة ويصدر الرئيس السادات قرار سياسيا بتطوير الهجوم شرقا لتخفيف الضغط على سوريا
( بدايه مد الجسر الجوي من آلام الي ابنتها )
في 13 اكتوبر الرئيس الأمريكى نيكسون يصدر قرار بمد جسر جوى أمريكى إلى إسرائيل لتعويض خسائر اسرائيل بالحرب
ومن الجهة المصرية أيضا في 13 أكتوبرأصدر فريق أول أحمد أسماعيل القائد العام للجيش المصرى قرار لكل من قيادتى الجيش الثانى والثالث شرقا بتأجل الهجوم ليوم 14 اكتوبر بناء على طلب قيادتى الجيشين الثانى والثالث
( اختراق المجال الجوي المصري)
في13 اكتوبر وكماء جاء في مذكرات الجمسي رئيس هيئة العمليات العسكرية بحرب 1973 أخترقت طائرة استطلاع أمريكية اس ار 71 المجال الجوى المصرى بثلاث اضعاف سرعة الصوت وعلى ارتفاع 25 كم لم نستطع اسقاط الطائرة لأنها خارج مدى الصواريخ المصرية كما لم تستطع طائراتنا اللحاق بها
كما شهد يوم 13اكتوبر مصرع القائد العام للمدرعات الإسرائيلية بسيناء البرت ماندلر تحت قصف نيران المدفعيه المصرية
في 14 اكتوبر الجيش المصرى يقوم بتطوير الهجوم شرقا دون غطاء من الدفاع الجوى ويتكبد خسائر ضخمة فى الدبابات واصابة سعد مأمون قائد الجيش الثانى بنوبة قلبية وانتقال قيادة الجيش الثانى للؤاء عبد المنعم خليل
( ثغرة الدفرسوار )
في 17 اكتوبر قام الجيش الإسرائيلى بعمل معبر على القناة بمنطقة الدفرسوار وعبرت منها ثلاث فرق مدرعة بقيادة كل من ( اريل شارون وابراهام ادان وكلمان ماجن ) للجانب الغربى من القناة تحت قصف شديد من مدفعية الجيش الثانى بقيادة عميد عبد الحليم أبو غزالة
( الدول العربية تعلن موقفها من الحرب )
17 أكتوبر 1973 السعودية والدول العربية تبدأ فى تخفيض إنتاجها من البترول للدول التى تساعد إسرائيل
وفي 20 ، 21 أكتوبر فشل اريل شارون فى احتلال الإسماعيلية وتطويق الجيش الثانى
( قرار وقف إطلاق النار وعدم احترام إسرائيل لقرارات مجلس الأمن )
في يوم ٱ 21 اكتوبر قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار وافقت عليه كل من مصر وإسرائيل
وفي 22 أكتوبر لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار واخذت تزيد من عملياتها العسكرية غرب القناة
23 أكتوبر قرار مجلس الأمن الثانى بوقف إطلاق النار رقم 339 وافقت عليه مصر وإسرائيل
24 اكتوبر لم تحترم إسرائيل قرار وقف إطلاق النار للمرة الثانية وحاولت إحتلال مدينة السويس
( قوات الجيش المصري والمقاومة الشعبية تكبد إسرائيل خسائر فادحة )
24 أكتوبر فشل إسرائيل فى احتلال المدينة وخسائر ضخمة لها بالدبابات بواسطة المقاومة الشعبية لمدينة السويس ومعاونة من قناصة دبابات من الفرقة 19 مشاة بالجيش الثالث
في 26 و 27 أكتوبر إسرائيل تقوم بقطع طريق مصر السويس لوقف الامدادات للجيش الثالث
( وصول قوات الطوارئ الدولية )
يوم 28 أكتوبر وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل وبداية التحضير للمفاوضات
