الثلاثاء، 24 مايو 2022

فضل التسابيح للعبد المؤمن

 
قال أحد العلماء :
تتبعت التسبيح في القرآن فوجدت عجبا، وجدت أن التسبيح يرد القدر كما في قصة يونس عليه السلام قال تعالى " فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون "

وكان يقول في تسبيحه "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .

والتسبيح هو الذكر الذي كانت تردده الجبال والطير مع داود عليه السلام قال تعالى " وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير " .

التسبيح هو ذكر جميع المخلوقات قال تعالى " ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض " .

ولما خرج زكريا عليه السلام من محرابه أمر قومه بالتسبيح قال " فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " .

ودعا موسى عليه السلام ربه بأن يجعل أخاه هارون وزيرا له يعينه على التسبيح والذكر قال " واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا " .

ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى " دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام " .

والتسبيح هو ذكر الملائكة قال تعالى " والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في اﻷرض" .

حقا التسبيح شأنه عظيم وأثره بالغ لدرجة أن الله غير به القدر كما حدث ليونس عليه السلام .

اللهم اجعلنا ممن يسبحك كثيرا ويذكرك كثيرا.

*فسبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.*
هاتين الظاهرتين ( التسبيح والرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرّت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سرّ هذا المعنى، وكيف يكون التسبيح في سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي ؛
يقول الحق تبارك وتعالى: "وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبّح وأطراف النهار لعلّك ترضى"
لاحظ كيف استوعب التسبيح سائر اليوم ..
قبل الشروق وقبل الغروب وآناء الليل وأول النهار وآخره
ماذا بقي من اليوم لم تشمله هذه الآية بالحثّ على التسبيح !
والرضا في هذه الآية عام في الدنيا والآخرة .

وقال في خاتمة سورة الحجر: "ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
فانظر كيف أرشدت هذه الآية العظيمة إلى الدواء الذي يُستشفى به من ضيق الصدر والترياق الذي تستطبّ به النفوس .

ومن أعجب المعلومات التي زودنا بها القرآن أننا نعيش في عالم يعجّ بالتسبيح :
"ويسبح الرعد بحمده

التسميات:

الأحد، 1 مايو 2022

الحرص على الجنة غاية عبدالرحمن إبن عوف


★اللواء.أ.ح. سامى محمد شلتوت.

• تقول إبنة الصدِّيق أم المؤمنين السيدة عائشة.رضي الله عنهما وأرضاهما { مرَّ علينا عام الرمادة
في عهد الخليفة الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه.جاع فيه الناس وفي بيتي تميراتٌ قليلة. فركنت إلى قيلولة وقتَ الهجير .وبينما أنا نائمة إستفقتُ على صوت جلبةٍ عظيمة.تعالت فيها أصواتُ الناس
ونظرتُ إلى السماء .فلمحتها حمراء وقد زاد الهَرَجُ والمَرَج . فقلتُ لجويريةٍ عندي.إذهبي وإنظري لي  ما يجري وإستعجليني الخبر ..

وبعد برهةٍ عادت الجارية تخبرني
بأن قافلة لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.وقوامها سبعمائة بعير. عادت من الشام .محملة بالسمن والبر والزيت والزبيب
والخل والكساء وبضائع أخرى كثيرة }.

• فقلت { ولمَ هذه الجلبة}.
٭ قالت( يتفاوض التجار على شرائها
فيدفعون في البضعة الضعفين والثلاثة.وعبد الرحمن بن عوف لا يبيع) ... 

• فقلتُ{ والله لئن صدفته لأقرِّعَنَّه على فعلته. لقد فسد أصحاب محمد ﷺ بعد محمد} ..

وبعد قليل طُرِقَ بابي.فقالت الجارية بأن عبد الرحمن بن عوف بالباب ويريدك .....!!!!!!!!

•فقلت{ لقد ساقه الله إليَّ وجاءني برجليه فوالله لأقرِّعَنَّه} ..
فتحاملتُ على نفسي وقرِبت الباب وعليه حجاب
وقلت {نعم يابن عوف }.

٭فقال{ أتذكرين يإبنة الصديق حديث رسول الله ﷺ. عني حين قال ﴿ ندخل الجنة ويتخلف عنا عبد الرحمن بن عوف . يُحاسَبُ على ماله  ثم يدخلها حبواً. عسى الله أن يطلق ساقيه ﴾.

•قلت{ نعم أذكره}..
٭قال{ إن هؤلاء القوم يدفعون لي في البضعة خمسة أضعاف وأنا لا أبيع }..

•فهممت أن أقاطعه لأعاتبه .وأدعوه إلى الشفقة واللين بحال المسلمين
لكنه إسترسل قائلا { أتسمعينني}.

•قلت{ نعم أسمعك}. 
٭قال{ فقلت لهم هناك من يدفع لي أكثر.لعلمي بأن الحسنة بعشرة أمثالها.فأخبرتُ أبا حفص عمر رضي الله عنه وأرضاه.أن يوزعها على أهل المدينة ومَن حضر في سبيل الله...وإني أشهدتُ الله.
وأشهدت عمر وأشهدتُ إبن أبي طالب كرم الله وجهه.. وأشهدك على ذلك .. فعسى أن يطلق الله ساقيَّ  ومضى ..

• فرجعت أجرجر أذيالي.وأنا أتمتم { أبأصحابِ رسول الله ﷺ
تظنين الظنون  فليتكِ ما كنتِ ولا كنتِ. إنه أحد العشرة المبشرين بالجنة} .

• قالت.. فلبستُ وخرجتُ لأشهد الحدث.فوجدتُ علياً يصفُّ الإبل
ومعه رهطٌ من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين..وقد أفرغوها من أحمالها ووزعوها على أهل المدينة.وبقيت الإبل تَصفُرُ في الهواء.وعبد الرحمن يقول لعمر مالي وهذه الإبل .أجعلها في إبل الصدقة ..

•تقول السيدة عائشة { فوالله ما بات ليلتها في المدينة جوعان} ..
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه  أجمعين...

التسميات: