وإذا أتتك مزمتي من ناقص فهي الشهادة لي أني كامل
كتب د.رفعت مختار
مدير جريدة اسكندرية بالهيئة الوطنية للتوعية الفكرية
حين يخرج علينا ناقص العقل والدين ويريد بذلك تأجيج الفتنة لابد أن نكون واعين وفاهمين لما يدور حولنا من التربص بنا وايقاع شعب مصر في الفتنة حقدا وحسدا من عند أنفسهم على ما تعيشه مصر الآن من تلاحم وترابط بين الشعب المصري الواحد سواء مسلما ام مسيحيا ففي ظل هذه الفترة التي ساد فيها الأمن والحب والإخاء بفضل من الله ثم قيادة مصر الحكيمة ممثلة برئيسها الهمام والفارس المغوار السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وفقه الله لكل خير وأجهزتها الأمنية على مختلف مسمياتها وماقامت به من دور بطولي شهد له القاصي والداني لابد وأن نجد ناقصا يريد أن ينغص علينا لذة الحياة السعيدة التي يهنأ به المسلمون والمسيحيون سواء .
هؤلاء المسيحيون الشرفاء تبرؤو من هذا النكرة الذي يسمى بزكريا وما خرج به علينا من تصريحات مسيئة لأغلى وأعظم مخلوق عرفته البشرية سيد الخلق وحبيب الحق ورسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم الذي علم العالم كله مكارم الأخلاق والذي زكاه ربه فقال وإنك لعلى خلق عظيم ومن هذا الخلق العظيم انه صلى الله عليه وسلم كما روت كتب السير كان له جار مسيحي يؤذيه فلما مرض زاره فانظر لهذه الأخلاق وهوالذي قال صلى الله عليه وسلم الله الله في أهل الذمة وهو الذي أهداه المقوقس عظيم مصر آنذاك مارية القبطية ام ولده إبراهيم فلم نسمع منه صلى الله عليه وسلم تحريضا على إيذاء أهل الكتاب من اليهود والنصارى ولا من عالم ولم نقرأ من كتاب ولا في قرآننا ولا أحاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأننا تربينا على اخلاق النبوة ونعلم كل العلم أن المسيحين هم شركاء الوطن فلا يجوز قتلهم ولا اخذ أموالهم ولا إيذاؤهم ولكن حين يخرج علينا مثل هذا المعتوه هنا لا بد لنا أن نتوقف ونفهم ما الدوافع من وراء هذ السباب والتجريح للمسلمين وطعنهم بخنجر مسموم في قلوبهم من خلال الإساءة لرسول الإنسانية الأعظم صليالله عليه وسلم؟
وهنا يتكلم العقل ويجيب بأنها الفتنة يريد بها أن يحرك مشاعرنا التي يعرفعا ويعلمها أنها لا تقبل الإساءة لنبي الإسلام فيخرج منا من يصرح ويسب لكن غباءه لا يطلعه على الحقيقة والتي لو عرفها لدخل دين الإسلام تلك الحقيقة التي تغيب عن كثير من أمثاله وهي أن ديننا يأمرنا بالإيمان بأن عيسى نبي الله وكلمته ألقاها إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا قال اني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا وبرا بوالدتي......كما في سورة مريم .
وأن ديننا يعاقبنا على إيذاء المسيحين وخاصة جيراننا الذين هم باوطاننا لهم مالنا وعليهم ما علينا .
ولكننا لن ننساق وراء هذه الفتن المغرضة وهذه الغوغاء الفارغة والجعجعة الكاذبة من هذا الهابطة فنحن نفهم ونعي ما وراء كل ذلك وهدف المتربصين بمصر ولكن الله سيحفظ مصر من كل الخونة والعملاء مسلمين أو مسيحين بفضله ثم بفضل العقلاء المخلصين من أبناء هذا الوطن العظيم
حفظ الله مصر قيادة وجيشا وشعبا
د.رفعت مختار