٭اللواء ٭أ٭ح٭ سامى محمد شلتوت.
تفقد أنقرة مصدقيتها فى التعامل مع مصر والقضايا المتشابكة معها
فقد عبّر وزير الخارجية سامح شكري مجددا عن قلق مصر إزاء سياسة أنقرة التوسعية التي زادت بشكل ملحوظ خلال العشر سنوات الماضية، في حديث قرأه مراقبون على أنه يمثّل عودة إلى الوراء في مسار المفاوضات بين القاهرة وأنقرة.
• وخلال جلسة حوارية نظمها مركز {ويلسون} البحثي في الولايات المتحدة، قال شكري، {إن مصر لا ترى سببا يدفع تركيا للتواجد عسكريا في ليبيا وسوريا والعراق}، معربا عن قلقه إزاء سياسات أنقرة التوسعية التي ظهرت خلال السنوات العشر الماضية.
وأضاف شكري، أنه {في الوقت ذاته ينتابنا القلق إزاء التدخل في الشؤون الداخلية المصرية ودعم حركة الإخوان التي نصنفها مصر جماعة إرهابية، لا نرى سببا يدفع تركيا لإحتضان قيادات الإخوان لكي يعملوا من هناك، ويبثوا معلومات مضللة عبر قنوات فضائية}.
٭وإعتبر مراقبون، التصريحات مؤشرا على عودة المباحثات التي جرت بين البلدين في مايو ويونيو الماضيين إلى المربع صفر، دون التوصل إلى إتفاق من شأنه تحقيق قدر من التفاهم أو التقارب.
• وكانت العلاقات المصرية / التركية قد شهدت بعض التحسن في الآونة الأخيرة بعدما أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الثاني عشر من مارس {إلى أن البلدين أجريا إتصالات إستخباراتية ودبلوماسية وإقتصادية}. مضيفا {أنه يأمل في علاقات قوية بين البلدين}.
• وبعد أسبوع من تصريحات أردوغان، طلبت حكومته من ثلاث قنوات تلفزيونية مصرية مقرها إسطنبول، مرتبطة بجماعة الإخوان، تعليق برامج سياسية لعدد من الإعلاميين المنتمين للتنظيم الإرهابي، ووقف خطابها المعادي للدولة
• يبدو أن حكومة أنقره كانت تأمل فى أن تصل لمصالحه مع مصر بمعسول الكلام فقط وبإجراءات شكليه دون عمل حقيقى على الأرض .
• فى ملف الاخوان مازالت تركيا تحتضن المطلوبين قضائيا والقيادات الهاربه والمنصات الإعلاميه ذاتها بنفس توجهاتها .
• فى سوريا والعراق مازالت السياسه ذاتها بل وإزداد التوغل التركى فى سوريا مع شن عمليات عسكريه جديدة .
• فى ليبيا مازال الإصرار على عدم سحب المرتزقه والإصرار على تفعيل إتفاقاتها مع الحكومة السابقه . وفى ظل إتجاه الحكومة الحاليه الواضح لزيادة التعاون مع تركيا وطلب زيادة التعاون العسكرى تسير الأمور نحو الإشتعال .
• فى شرق المتوسط لازالت الأوضاع كما هى دون محاولة التوصل لتفاهم يخفض من حدة التوتر .
٭٭لتظل العلاقة المتوترة بين البلدين هى السمة السائدة دون أى خطوات إيجابية من الجانب التركى أو حل أى من نقاط الخلافية بصورة قاطعة ترضى القاهرة التى تنظر فعل تركى على أرض الواقع لكى تتحرك فى إتجاه التفكير لعودة جزء من دفئ العلاقات المفقودة.....
