بقلم سامح فهيم جندى باسيليوس
لطالما نجد الشباب ممن هم فى الحداثة و المراهقة يهوون لفت النظر و الصوت الرنان و التحركات العفوية الأخازة و تجربة كل ما هو جديد كمجاراة للعصر و أنماطه المتجددة من ( اللايف ستايل ) ناهيك عن موضة الملابس و تسريحات الشعر و للأسف أصبح هذا طابع عام إلا من رحم ربى .
و لكن أسوأ ما لاحظته خلال العشرة سنوات السابقة هو لغة حوار هؤلاء الشباب فكلماتهم و الفاظهم تخرح عن حدود اللياقة و اداب الحديث و ذلك فىما بينهم و فى معاملاتهم مع الكبار أيضا فتجد اعتراضاتهم فجه و نظراتهم وقحه و نبراتهم غليظة .. لماذا ؟! لأسباب عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر اغانى المهرجانات و افلام البلطجة و التى ماذالت تنهش فى تكوين هؤلاء الشباب فماذا تنتظر منهم غير السباب و الألفاظ الجارحة التى يتقاذفونها علنا و بصوت مدوى و كأنهم يعلنون سطوة الشباب الأهوج على العالم أجمع .
و إن افنتقد الشباب للقدوة الحسنة فى محيط الأسرة فتصدر منهم أشنع البدع .. فكما يفعل الأب و الأخ الأكبر و الأم و الأخت الكبرى كذلك يفعل الصغار .
و إن افتقد الصغار للقدوة الحسنه شبوا على سوء لا يمكن تحسينه فمن شب على شيء شاب عليه .
و عندما بنهر و ينهى الأب إبنه عن فعل الخطأ و هو فى ذات الوقت يسبه و يلعنه و ينعته باقبح الصفات فلن يجد منه احتراما أو تقديرا أو طاعة
و لكن اللباقة الحازمة تحسم الأمور دون الخروج عن سياق اللياقة و الأدب
يا ليتنا نحتوى من هم فى الحداثة حتى ينضجون فالاسرة الناجحة هى أساس المجتمع الناجح .