كما كان الإستعمار و الإحتلال قديما يسعى لنهب ثروات الدول الأفريقية و الآسيوية كذلك تتبع ذات الدول الاستعمارية ذاتها حديثا نهجا مماثلا دون اللجوء إلى إرسال جيوش جرارة بالشكل المتعارف عليه و التقليدى و الجنود الزاحفة بمعداتها الثقيلة كبريطانيا العظمى التى كانت لا تغيب عنها الشمس لاحتلالها دول عديدة بمشارق الشمس و مغاربها .
و البديل الحديث عن ذلك الغزو أو الإحتلال و المنهج الحديث هو إنشاء قلاقل بأساليب مخابراتية داخل الدول محل المطمع لتصبح هشة و ضعيفة فيسهل إختراقها بأقل جهد و بأقل تدخل عسكرى من خلال بعض من المرتزقة .
و إن لم تنجح المؤامرات الاستخباراتية مع الدول المستهدفة و احتفظت هذه الدول محل النزاع و المطمع بكيانها و ثرواتها و نموها فلا يدعوها و شأنها و يستكثرون عليها رخاءها فيشرعوا بزرع هذه الدسائس الخبيثة داخل هذه الدول ليتناحروا فيما بينهم املأ فى تحول هذه الدول عن طريق التنمية و تصبح فى حالة من عدم الإستقرار و الحد من التفرغ للنمو و الانشغال بصد الهجمات و فض النزاعات كى لا تنعم هذه الدول بثرواتها .
( فيها لا أخفيها )
و هذا الحسد الدولى و اثاره يتجسد فى مثال حى و فى شخص رجب طيب أردوغان فنجده بعد أن فشل فى نشر نفوذه بعد ارسال مرتزقة لسيناء و طهر الجيش المصرى العظيم ارض سيناء منهم و ايضا الضربة القاصمة التى تلقاها بترسيم حدود المياه الاقتصادية بين مصر و اليونان لم يجد اى عوائد مما كبد به دولته من فواتير للارهاب و ينهار الاقتصاد التركى يوما بعد يوم .
و نرى أردوغان يتابع فخامة الرئيس السيسي و يحاول أن يقلده فى أمور كثيرة لعل و عسى يحظى ببعض من الشعبية لدى شعبه كما لفخامة الرئيس السيسي .
و ما قد أثار حفيظة حساد مصر أنه لم يحدث لمصر ما حدث للعراق و سوريا و ليبيا بفضل الله و بفضل المنقذ فخامة الرئيس السيسي .
و قد حاولت بعض دول الغرب منذ فترة وجيزة الإستيلاء على اجود انواع البذور و تقاوى القمح السورى من المخازن و تبديله بنوع آخر إذا غرس فى ارض زراعية لن تعود لإعطاء اى محاصيل زراعية ايا كانت بالمرة .
و قد تنبهت سوريا و باقى الدول العربية لذلك كى لا يمتد الأمر للإضرار بسلة الغذاء و الامن الغذائى العربى .
حفظ الله مصر و الأمة العربية من حسد الحاسدين و مكر الماكرين .
( عين الحسود فيها عود ) .