لا أحد يستمع لتلك الأصوات التي بداخلك، لا أحد يستمع إلى ذلك الحوار الذي يدور بين قلبك وعقلك،
فالقلب يقول :يبدو أنها مُسالمة سأثق بهاا وأحبها.
ويجيب العقل:لا ليس مرة أخرى لقد خذلك الكثيرون من قبل.
القلب :أشعر أنها تختلف عنهم صدقني.
العقل :أفعل ما شئت ولكن لا تتعلق أُحذرك.
القلب :حسناً؛ ولكن أنظر إلى جمال قلبها وفكر مرة أخرى.
العقل :ألم تُكسر مئات المرات لأجل ذلك الظن؟
القلب:نعم؛ ولكن قلت لك أنها مختلفة تمامًا عن من سبقوها.
العقل: أيها العضو من فضلتك لا تُطِل الجدال فأنا مُرهق.
القلب: أي لا فائدة من الحديث معك ؟
العقل:لا؛ أفعل ماشئت ولكن تذكر أنني حذرتك كثيرًا ولم تسمع لي.
بعد مرور زمن ليس طويلاً..
القلب باكياً:أنت دائماً علي حق،كلهم متشابهون،ليس منهم من يبقي، ليس منهم من يوفي بوعوده،ليس منهم من يقدر حبي لهم،أعدك سوف أُنصط لك المرة القادمة.
العقل:ماذا؟أيوجد فرصة بعد كل ما حدث؟ ألم تكتفي بآلامك ؟
القلب:آلام؟ عن أي آلامٍ تتحدث؟أتقصد تلك الأجزاء المتبقية مني؟أتقصد تلك الخلايا الميتة؟ عن أي آلأم تتحدث، أنا بخير.
العقل:وجدت أنه ماكان يجب أن أواجه العالم بك يافُتات خلايا ،ذاك العالم قبيح للحد الذي لا حد له.
عماد فرح رزق الله