أتألم من كثرة وجعى وقتما أنظر إليك لا أرغب في المغادرة فالثانية فى فراقك تمر على كالسنة لا طعم لها ولا فيها حياة وبلا معنى فلمن أشكو عن ضعفى وقلة حيلتى سوى لغيرك !!؟ أنت من لى فى تلك الدنيا المريرة القاسية أناسها وأشخاصها فلا من ملجأ لى إلا إياك فمقدار محبتى فى قلبى لك تضاهى العالم أجمع ولكن ليس باليد حيلة إن تحدثت عن مشاكلى بدونك فلن تكفينى بقية سنوات حياتى وبالرغم من هذه الهموم الدفينة بداخلى ونظرتى إليك بعينك تنسينى أى تعب حينها فقط أشعر بحنانك ودفئك يحيطنى حتى لو كنت بعيداً عنى ففى قربك أيضاً أكون فى اشتياق كثيرا إليك وقتما أراك نبضات قلبى تتسارع وتتفاوت فى لمح البصر فلو خيرت في يوم من الأيام بينك فى كفة و ما فى الحياة من كنوزها وخيراتها وجمالها لربحت كفتك فى رحيلك تصبح الدنيا كقطعة فحم شديدة السواد لا حلو فيها ولا أمل كلها متفحمة كالحجارة فإننى زاهدة لكل ما فيه لذة ومتعة فلن أنخدع فى أى منك أيتها العيشة الفانية سأظل دائما مستمرة في البقاء بانتظارك طوال ما حييت إلى أن يأتي اليوم الذى لا تغادر فيه أبداً يا عزيزى فإلى ذاك الوقت سأظل أفتقدك كثيراً.
عماد فرح رزق الله
