google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 غارق فى بحار ألياس.. :
recent
عاجل
Accueil

غارق فى بحار ألياس.. :

بقلم عماد فرح رزق الله 
اعلام سياسي محافظة أسيوط. 
وكنت دائماً أستشعر وجود الله معي في كل شئ، حتي أكثر أوقاتي ضِيقاً، كان حُبه يربط علي قلبي بشئ من ذهب، حتي ينجلي الحزن وينفرج الكرب، ويلمع القلب بلمسة رحمته بي، أما اليأس الذي يحاوطني من فترة لآخري، والفتور المعتاد الذي يلي استقامة سنوات فما هو إلا طبيعة ضعف النفس البشرية الأمارة بالسوء وماهو إلا مجرد إنذار. أضل، أبعد وأفتر، فينزل البلاء رحمة بي ورغبة في مردي إليه ولو بعد حين.
لاكن مع مرور السنين. 
وانا غارق فى امواج الياس. 

وأما كوني نفس بشرية ضعيفة، فإنّي كثيراً ما أستمع لصوت شيطاني وأصدقه تماماً حين يخبرني أنه لا يوجد أمل، لا يوجد ما يسر، لا قيمة لهذه الحياة ولا قيمة لي، حتي تمر علي أذني" إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" فلربما هي رسالة إلهية أو شئ من قبيل الصدفة ولكنها في كلتا الحالتين نور رباني وسط عتمة أفكاري السوداوية يأتي لينير عقلي وروحي وأستفيق من غفلتي حتي أستشعر وجود الله معي مرة أخرى.

‏فعلت ما بوسعي كي أدفع هذا الالم بعيداً لكنني أستيقظ كل يوم وأجده لا يزال موجوداً، ماذا بوسعي أن أفعل أكثر.. لم يفلح شيء في إذابة هذا التعب المزمن، سأعتزل الكتابه عقلي فرغ، داخلي لا يستطيع التعبير من شده الالم..

‏هذهِ التّجاعيد ليست شيئاً، هذا الشّعر الرّماديّ ليس شيئاً، هذهِ المعدةُ المُترهِّلة بأطعمةٍ قديمةٍ، هذان الكاحلان المُنتفخان ورضوضُهما، دماغي الغارق في الظُّلمة، ليستْ شيئاً، أنا الفتى نفسُه الّذي اعتادتْ أمّي أن تُقبِّله.
author-img

الادارة العامة

Commentaires
    Aucun commentaire

      NomE-mailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير