google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 توفى اليوم الكاتب الصحفى والمقاتل العسكرى فى حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ إبراهيم حجازى
recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

توفى اليوم الكاتب الصحفى والمقاتل العسكرى فى حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ إبراهيم حجازى

كتبه: مدحت ماهر
............................................
 وكان رحمه الله يكتب أجمل القصص عن حرب اكتوبر فى مقالاته بجريدة الأهرام... ومنها هذه القصة... الله يرحمه..
....
الكولونيل عوزى مائير قائد اللواء المظلى فى حالة نفسية سيئة ويكاد يبكى وقال لوزير دفاعه: لماذا قمتم بدفعى لهذه المعركة؟. من يعوضنا عن مئات القتلى والجرحى؟. أنا غير قادر على الدخول فى معارك أخرى إلا بعد إمدادى بقوات جديدة!
.............
ما الذى أوصل عوزى مائير إلى هذه الحالة النفسية المدمرة!. إنها الكتيبة ١٦ مشاة التى لا يعرف رجالها شأن كل رجال الجيش.. لا يعرفون شكلًا ولا عنوانًا ولا وقتًا للخوف!. التعليمات استدراج اللواء المظلى للدخول دون مقاومة فى الحد الأمامى للكتيبة وتركه يتوغل إلى المسافة التى حددها قائد الكتيبة!. اللواء المظلى تقدم وتقدم «ولا حس ولا خبر» لقوات مصرية وكأن الأرض ابتلعتهم!. اللواء المظلى الصهيونى اعتقد أن المصريين انسحبوا أو هربوا.. ومع كل ذلك رجال الكتيبة ١٦ ملتزمون بالصمت النيرانى وما أصعبه فى مثل هذه المواقف!. الظلام تام.. الظلام يحجب الرؤية.. لكنه لا يمنع الصوت!. العدو اقترب واقترب إلى أن أصبحت همسات جنوده مسموعة!. الصمت لابد أن يستمر للّحظة التى أرادها القائد المصرى!. الصمت هنا بالغ الصعوبة.. العدو فى متناولك وأنت صامت!. المسألة كلها ستتحول ضدنا إذا ما خرجت طلقة قبل موعدها أو صدر صوت.. أى صوت.. حتى لو كان «عَطْسَة» أو «كَحَة»!.

فى اللحظة التى اعتقد فيها عوزى مائير أن الرهبة من المظليين جعلت المصريين يفرون.. انفتحت أبواب الجحيم على اللواء المظلى من كل جهة.. المصريون استدرجوا اللواء المظلى للدخول فى مربع الهلاك!. القائد المصرى قوته كتيبة تعرضت على مدى نهار اليوم لقصف مدفعى للعدو هائل!. القائد المصرى فى صدره قلب لا يعرف الخوف ويؤمن هو ورجاله بكلمتين ونص.. النصر أو الشهادة!. القائد المصرى فى قمة الثبات الإنفعالى وبه نجح الصمت النيرانى إلى أن دخلوا المصيدة!. لحظات تتطلب شجاعة تامة وأعصابًا فولاذية وقلوبًا لا تعرف الخوف!. عوزى مائير انهار لأنه خسر ٢٠٠ قتيل بخلاف الجرحى والأسرى!.
.....
من مقالة للكاتب ابراهيم حجازى بجريدة الأهرام امس فى ٢٤ يونية ٢٠١٦ والمقاتل سابقا فى حرب اكتوبر عام ١٩٧٣
author-img

الادارة العامة

تعليقات
    ليست هناك تعليقات

      الاسمبريد إلكترونيرسالة

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير