متابعة
دكتور مهندس خالدالمصيلحي
نائب المديرالعام ورئيس جريدة القاهرة
عظيمة .. يامصر :-
*****************
الأقصر أرض الأجداد عن متحف مكشوف لآثارنا العريقة من المعابد العملاقة والمسلات الشاهقة والمنشآت الأثرية المعمارية النادرة وأيضا المقابر الغنية بنقوشها وزخارفها ذات الألوان الأصلية الزاهية منها مقبرة رمسيس السادس.
* مقبرة الملك رمسيس السادس واحدة من أكبر ستة مقابر فى مقابر وادي الملوك بالأقصر، فهى تمتاز بنقوشها ذات الألوان الرائعة وقد تم إفتتاحها للزوار عام 1888م.
* بدأ انشاء هذه المقبرة فى عهد الملك رمسيس الخامس (حوالي 1147 – 1143 ق.م.) وهو من الأسرة العشرين. على الرغم من أن دفنه فيها غير مؤكد، ولكن على ما يبدو أن عمه رمسيس السادس (حوالي 1413 -1136 ق.م.) قد قام بتوسيع المقبرة واستخدمها لدفنه فهى على شكل مستقيم يبلغ طوله 117 ومساحته الكلية 510 م 2. بعمق 93 متر فى الجبل.
* فيقال أن الملك رمسيس السادس أمر بتجديد هذه المقبرة بالكامل لنفسه، وتم ذلك غالبًا فى السنة الثانية من حكمه، وربما يرجع ذلك لأن الاستقرار قد عاد إلى طيبة فى ذلك الوقت، وقد يدل اغتصاب مقبرة الملك رمسيس الخامس من قبل الملك رمسيس السادس على أنه لم يكن يهتم اهتمامًا كبيرًا بسلفه، مما قد يفسر لنا سبب محو اسم الملك رمسيس الخامس واستبداله باسم الملك رمسيس السادس فى أكثر من مناسبة، وقد يكون ذلك قد حدث، بسبب قيام الملك رمسيس السادس بعدد من الإجراءات الاقتصادية التى دفعته للقيام بذلك.
* كان تخطيط المقبرة بسيط؛ حيث تتكون من مجموعة من الممرات الهابطة فى خط مستقيم وعددها خمس ممرات إلى حجرة الأعمدة ثم أربع حجرات تؤدي إلى حجرة الدفن التي تحت الأرض، والتي نقوشها فى حالة جيدة من الحفظ :
- فزخرفة جدران الغرف الخمس الأولى هي النسخة الكاملة من كتاب الأبواب التي تصف رحلة الشمس في العالم الآخر ، ومحاكمة الموتى.
- زخرفة الجدران على اليمين هي نسخة من كتاب الكهوف ، وهو يصف رحلة رع اى رحلة الشمس وكذلك المكافآت والعقوبات في الحياة الآخرة.
- الممر الاول منحدر قليلا ورسوماته قليلة يحتوى منظر على الجداران يمثل الملك رمسيس السادس ، أمام حوراختي ورع حوراختي.والأجزاء الأولى من كتاب الأبواب.
- الممر الثانى يحتوى عاى نقش وزخارف فرعونية من كتاب الموتى والسقف يحتوى على نقش من كتاب النهار والليل والإله رع.
- الممر الثالث بمناظر تصف رحلة الملك إلى العالم الآخر ليلاً حتى يصل إلى البوبات.
- الممر الرابع تحتوى زخارفه على كتاب أمدوات هو كتاب جنائزى يصف رحلة العالم الاخر.
- الممر الخامس امتداد لمناظر الممر الرابع .
* أما الأسقف فزينت بمناظر ونقوش فلكية و بعض هذه النصوص الجنائزية وهي عبارة عن مجموعات من التعاويذ، والبعض الآخر عبارة عن خرائط للعالم السفلي، تصف رحلة إله الشمس الليلية اليومية خلاله، والتى تمكن الملك من ضمان إعادة ولادته فى الأفق الشرقى عند الفجر مثل إله الشمس.
* وفى إشارة للدكتور حسين عبد البصير ( عالم المصريات ) ، إلى أنه تم نقل مومياء الملك رمسيس السادس بعد ذلك إلى المقبرة 35 من مقابر وادى الملوك، والتى تخص الملك أمنحتب الثانى، فى عهد الملك الكاهن "بينجم" فى أوائل عصر الأسرة الحادية والعشرين، حيث اكتشفها فيكتور لوريت عام 1898م، وأوضح لنا الفحص الطبى للمومياء أن الملك رمسيس السادس قد توفى عن عمر يناهز الأربعين عامًا، وأظهرت الدراسات التى تمت على مومياء الملك رمسيس السادس أن ضررًا شديدًا حدث فى موميائه، وأن تكسرًا بفأس لصوص المقابر أصاب رأس الملك وجذعه، وحولها إلى عدة قطع.
* وفى عام 1898، قام جورج إميل جول دارسى بتنظيف المقبرة رقم 9 من مقابر وادى الملوك، والتى ظلت مفتوحة منذ العصور القديمة، وكشف عن أجزاء من صندوق كبير من الجرانيت، بالإضافة إلى العديد من القطع من التابوت الحجرى الخاص بمومياء الملك رمسيس السادس، ويوجد وجه التابوت الآن فى المتحف البريطانى فى لندن، وتم ترميم التابوت الحجرى فى عام 2004 بعد عامين من العمل على أكثر من 250 قطعة تم العثور عليها فى المقبرة حيث يعرض الآن، وحاولت مصر إعادة وجه التابوت من المتحف البريطانى إلى مصر، لكن دون جدوى.
********************
🟩🟦🟪🟨🟧🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬
