الصراع الدائر بين التحالف العربى و ميليشيا الحوثيين داخل الأراضي اليمنية أخذا فى الصعود فى الآونة الأخيرة بعدما قام التحالف العربى بقيادة السعودية بتدمير منصة لإطلاق صواريخ باليستية فى منطقة الجوف شمال اليمن و عمليات واسعة من الميليشيات المدعومة من الإمارات فى محافظة شبوه و التى أدت لفقد الحوثيين السيطرة على أراضى بالمنطقة .
و فى سياق متصل إستطاعت ميليشيات الحوثيين الإستيلاء على ترسانات أسلحة نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح و التى كانت تحتوى بشكل ملحوظ على عدد كبير من الصواريخ البالستية و منصات إطلاقها .
و نجح الحوثيون أيضا فى استقطاب عدد كبير من ذوى الخبرة من الجيش اليمنى الذين يمتلكون الكفاءة و القدرة على تطوير هذا النوع من الصواريخ .
و انضمام فارس مناع للحوثيين و هو الذى كان أحد المقربين للرئيس السابق على عبد الله صالح و وزير دولة و أحد أشهر مهربى الأسلحة فى المنطقة يعد من أسباب قوة الحوثيين المتزايدة مؤخرا إلى جانب الدعم الأساسي و الكبير من إيران بالتقنيات الحديثة الإيرانية و الصينية من السلاح و الطائرات بدون طيار و المدربين الإيرانيين من وحدة نخبة الحرس الثورى و ايضا قوات فيلق القدس و حزب الله اللبنانى .
لذلك كانت هذه الضربات الأخيرة التى وجهها الحوثيين للإمارات مختارين توقيتا هاما لمستقبل الامارات و هو معرض اكسبو و الذى تقام فعالياته فى الفترة ما بين الأول من أكتوبر عام ٢٠٢١ و نهاية مارس عام ٢٠٢٢ و الذى من المنتظر أن يحقق تعزيزا الإستثمارات و الاقتصاد الإماراتي بحوالى ثلاثين مليار دولار .
و قد توجه فخامة الرئيس السيسي لزيارة الامارات و التقى باصدقاءه من القيادة السياسية هناك كتحرك سياسي واعى لمصر لمساندة الإمارات الشقيقة فى هذه المرحلة الدقيقة و الحساسة .
حفظ الله دولة الإمارات العربية الشقيقة و الحبيبة من اى سوء و الذى تعد من اقرب الدول العربية إلى قلب المصريين قيادة و شعبا .
