google-site-verification=SO8o_ryRZ6ZApHp9w9lFKUxibjH7cWcxPFHb--FJ3Eg UA-230009156-1 الوطنيةنيوز. ،،،،مصر قديما
recent
عاجل
Accueil

الوطنيةنيوز. ،،،،مصر قديما


بقلم عماد فرح رزق الله
اعلام سياسى محافظة اسيوط
اتذكر كيف كنت اصف شعري علي الجانب علي طريقة
عبد الحليم حافظ و اسمع اغانيه خاصة
(احضان الحبايب) واشاهد افلام قديمة، كنت اشعر في ذلك الزمن بلمسة مميزة والحقيقة كنت اتسائل لو كنت عيشت في ذلك الزمن هل كنت سأمتلك نفس هذا الاحساس ام لأنه مجرد ماضي نشاهده بعدما تحول لونه للأصفر الباهت او الابيض والاسود

في مصر قديما ، الحياة اسهل واقل تعقيدا ، لم يظهر الانترنت بعد ، التلفزيون هو التسلية الوحيدة والاختراع الاعظم بعد( الراديو) والمبهر عندما اصبح بالالوان ، يمتلك ترس صغير علي الجانب للتنقل بين القنوات الفضائية والذين كانوا لا يتعدون العشر علي الاكثر.

يعود الرجل من عمله علي الظهيرة او الساعة الثالثة علي الاكثر ، يضع حول ياقة القميص قطعة قماش بيضاء ، يحمل بين يديه بعض البضائع وربما يدس في اليد الاخري بطيخة او كيس موز
عنده متسع من الوقت لينام ويلتهم الغذاء مع عائلته ثم العشاء والجلوس مع زوجته وتربية ابنائه ثم ينام ليستيقظ ليوم عمل جديد ، والبال في حال جيد

اما ألان فمن المعجزات ان تحقق هذا ، شهادتك اصبحت بغيضة الان اذن اعمل في مصنع او شركة 12 او21 او30 ساعة واذا خلدت الي النوم ساعتين والتهمت افطارك الصباح في عجلة يكون جيد جدا ، هذا الشاب الحاصل علي دبلوم غالبا لا يجد امامه غير القفز من عمل لأخر
مصنع او شركة ثم عامل في ورشة ثم رجل امن ثم في معرض سيارات .... الخ
وكل تلك الوظائف بالطبع لا تحقق اي شيء من احلامه التي تلفت هي تكفي علي ان تبقيه يعيش فقط ، علبة السجائر والمواصلات هي نصف المرتب والطعام والشراب والملابس هي النصف الثاني ومازال هناك ضرائب المياه والكهرباء والغاز و.. الخ يحتاجون الي اضعاف ذلك المرتب فيلجئ للأستلاف ليدخل في دائرة (مديون) وبالتأكيد لن يتزوج طيلة حياته لأنه لن يكون قادر علي فتح بيت فيه حياة كريمة وبالتاكيد لديه الكثير من قصص الحب التالفة تاركة ندبات
author-img

الادارة العامة

Commentaires
    Aucun commentaire

      NomE-mailMessage

      إعلام الدفاع الوطني المصري

      اعلام الدفاع الوطني - اعلام سياسي - ثقافي - اجتماعي - اقتصادي-فن ومشاهير