زيارة نائب وزير التربية والتعليم لمدرسة تجريبية المعلمين الحديثة بالشرقية

بقلم عماد فرح رزق الله 

اعلام سياسي محافظة أسيوط 

اقدمت علي امور كثيرة في حياتي مندفعا بشكل سيء ، وذلك بمقدوره خراب كل شيء مثل انكسار عود ثقاب بدلا من أشتعاله لأنك حاولت أشعاله بسرعة وربما بعنف، مثل احتراق ماتور من شدة السرعة ،الأندفاع خطأ وقد يكون مهلك وهذا ينطبق حين اردت ان اكتب أول رواية لي

(كوكب كبلر) رواية كبيرة الحجم ،رواية تجعل مني روائي او أحمق يكتب بأسلوب رديئ ، هكذا تربصت لأول فكرة تسقط في مصيدة عقلي -تكون مناسبة- قبل انطفاء شعلة الشغف وتبخر الحماس ، احداث من الرواية تطوف في رائسي ، سيكون في عالم اخر!... ليكن أسم البطل علي!... سيقابل صديق دربه في ذلك العالم ...عبود! ، حسنا سيقابل فلوريدا سيحبها.. سيكتشف الخدعة! ، ..يريدون قتله!... سيهرب .. يجب ان يعود لعالمه.. ويودع حبيبته بعدما اظهر للناس حقيقة مرعبة وكان له دور عظيم يشبع شهوره القديم بالفراغ في العالم الحقيقي، كل هذا جيد وبدء يسير بنحو مرضي حتي بدئت الافكار تتلاشي! تسبح في عقلي ألي اخر النفق المظلم ثم.. تختفي! ، فبدء الارتجال، التأليف وقت الكتابة وذلك اكيد لن ينتج أفضل صورة لعملك ان لم تكن الأسوء ، أنتهي الفصل الاول ،وهنا "علي" قابل "عبود" ،المفترض تدور بينهم محادثة ولكن ماهي ؟ ماذا بعد؟ أستمريت في أعتصار عقلي محاولا جمع أفضل عصارة من الأفكار والكلمات ، كانت النتيجة انها فشلت فشل مروع وأوقفت كتابتها بعد الصفحة 50 ، اما بعيدا عن الكتابة وفي الأمور الحياتية فالأندفاع سيء كل شيء في الحياة يجب ان يستوي علي النار المناسبة له

وربما اخبرك اني لم أكمل معظم مقالاتي ولم تخرج بالشكل الذي كان في رائسي بسبب الحماس لكتابة شيء ما.. ثم كتابته مباشرة! والنتيجة يسقط منه اجزاء كثيرة وأفكار اساسية وكلمات أفضل ، ويتغلب علي الأرتجال لأجد المقال الذي كنت انوي كتابته عن احوال البلاد يخرج مقالا عن كيف كنت سأموت مختنقا بصابونة في حلقي وانا صغير! ، وليس جيدا ان يدفعك حماسك علي الخطوة الأولى دون ترتيب ثم تقف مذهولا تائها تقول ماذا بعد ،حتي ذلك المقال الذي أكتبه الأن هل كنت انوي كتابة مقال عن كيف كانت تجربتي الأولي في كتابة الرواية ؟! صحيح ايها القارئ ماذا كنت اريد ان اكتب بعد هذا..