• فى تحليلى فى المقال السابق عن الغزو الروسى لأوكرانيا.قلت بالحرف لن يحدث ولن تخرج طلقة واحدة على الأقل من جانب الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.وذلك طبقا لتحليلى الإستراتيجى وعقلية الرئيس بوتين التى تعجبني على المستوى الشخصى كرجل دولة و الذى أثبت تفوقاً فى التفكير الإستراتيجى وأحرز نصرا معنوياً على الأقل على من توجسوا منه.
• الروس لا يريدون أي حرب! لم يفعلوا ذلك أبدًا!...تحت هذا العنوان جاءت كلمات على صفحة الرئيس الروسى فلاديمير بوتن الشخصية على الفيسبوك تعبر عن الموقف الروسى من الأزمه الأوكرانية . جاء الكلام بعد إنتهاء يوم الأربعاء الذى حدده الرئيس الأوكرانى للغزو الروسى دون أى أحداث تذكر .وبعد إعلان روسيا أمس عن بدء عودة القوات الروسية الى قواعدها بعد إنتهاء تدريباتها .
• قال الرئيس بوتن {في حين أن الغرب مهدد بشكل هستيري من جراء الغزو الروسي لأوكرانيا ، فإن روسيا تبذل قصارى جهدها لإقناع الناتو والدول الغربية بالعداء المعتدل وعدم نشر أسلحة على الحدود الروسية}.
أن فلاديمير بوتين أجرى حوارات مع القادةالأوروبيين في الكرملين فقط في غضون الأيام الأخيرة ، بينما حدد الصحفيون الغربيون مواعيد الغزو الروسي . قام الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني بزيارة الكرملين .يبقى الأمل في أن يسمع الغرب قلق روسيا بعد كل شيء ، لا أحد يعطي ضمانات بأن أوكرانيا المجاورة لن تصبح عضوا في الناتو . ووجود دولة معادية كجار مباشر ليس في مصلحة روسيا.
• وأضاف بوتين { أننا بحاجة إلى ضمانات لسلامتنا . لأنه بينما تسحب روسيا قواتها من الحدود التي تتمرن فيها ، يقوم الناتو بتزويد أوكرانيا بالأسلحة ، كما لو كان يدفعها لإستفزازها لجر روسيا إلى الحرب . روسيا تقاتل فقط في حالة الدفاع عن أراضيها و أبداً لا تغزو جيرانها أولاً.}...
• الحقيقة كلمات فى منتهى العقل تتصادم مع الهستيريا المجنونة التى فاقت كل الحدود الأيام الماضية لدرجة أنك تشعر أن الغرب يحرض روسيا على الغزو وسيشعر بالأسف أن لم تبتلع روسياأوكرانيا .
• هل تلقى بوتن تأكيدات فى الفترة الماضية مع زيارات زعماء أوروبا أن مطالبه ستتحقق ؟..أم أنه إكتفى بالرسالة التى من الواضح أنها وصلت لأوروبا و أمريكا وقبل ذلك لأوكرانيا ذاتها بكل وضوح ؟..
• أن بوتين أدار الأزمة بحنكةوقدرة إستراتيجية رائعة ولم يستفز أو يتهور خلف الإدعاءات والتهديدات. بل أظهر ثبات إنفعالى غير عادى مع قدرة مرعبة على كبح جماح أوكرانيا وأوروبا وأمريكا .الذين تراجعوا أمام قوتة وثباته و تلويحه بالردع وإستخدام كافة إمكانيات روسيا فى الحفاظ على أمنها القومى.
• لايفل الحديد إلا الحديد....