اعلام سياسي محافظة أسيوط
كنت لكم موطنًا دافئًا، كنت لكم ركنًا حنونًا و ملاذًا آمن يضمكم و يأويكم، يساندكم و يحميكم.
كنت لكم خير صديق في كل ضيق، وكنت لكم سندًا قويًا لا يتعب، و آذان صاغية لا تمل، كنت مصدر قوة عند ضعفكم، ومصدر أمل عند يأسكم، و أنتم لستم بناكري الجميل، نعم يا سادة فقد جزيتموني خير جزاء، و علمتموني معنى العطاء و الوفاء، سلبتم مني روحي المشعة بالجمال، وجعلتم مني زهرة ذابلة قطفت أغصانها و تساقطت أوراقها وتركتموني أتخبط في وحل الحياة... حولتموني إلى أرض قاحلة كانت تشع بخضرتها و عذوبة مياهها... إلى قطعة حجرية مرماة بجانب الوادي إن لم يلعب بها الأطفال تأخدها المياه إلى المجهول
أبشروا يا سادة ! فما اجتهدتم لأجله، نجحتم فيه، و ما سعيتم له يومًا قد حصل.
