زيارة نائب وزير التربية والتعليم لمدرسة تجريبية المعلمين الحديثة بالشرقية

تحيا_مصر

الإعلامي أحمد علي

 مدير الإدارة التنفيذية 

الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه 

إعلام الدفاع الوطني

 المتتبع: الفاحص لتعبير الرئيس عن أفكاره منذ تولى الرئاسة وحتى هذه اللحظة، يكتشف حجم التطور الذي يحمله هذا الرجل في رأسه بشكل ربما يفوق النخب المصرية، وهي مفارقة لم تحدث منذ زمن طويل، حيث اعتدنا أن تسبق النخبة مؤسسات الدولة..

الأهم، والأكثر إثارة للإعجاب والتعجب، أنه يعبر عن تلك الأفكار بحسم ووضوح غير عابئ بمدى الاختلاف بين ما يقوله وبين الثقافة السائدة في عدة قضايا..

لو تحدثنا عن اليوم فقط، وتحديدا فعاليات إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فالرئيس تطرّق لقضايا شائكة مثل الطلاق الشفهي، حرية الاعتقاد أو عدم الاعتقاد، والفكر الديني بشكل عام..

من ناحية أخرى، تطرّق الرئيس لتحديات الدولة بشكل وصل إلى حد توجيه النقد الذاتي لبعض مؤسساتها، فضلا عن الزيادة السكانية وضرورة السيطرة على معدلات الإنجاب، وهو أمر يختلف عن ثقافة القطاع الأوسع من المجتمع المصري كما هو معلوم.. 

ولو وسعنا الصورة أكثر، سنجد الرئيس السيسي يتخذ نهجًا ثوريًا في تعامله مع تحديات الدولة، وليس قرار بناء عاصمة جديدة عملاقة إلا دليلًا على ثورية النهج، فهذا القرار يحمل تغييرا جذريًا لآلية عمل الدولة، وكان يمكن الاستعاضة عنه بمحاولة تطوير العاصمة الحالية لتوفير حل جزئي لمشكلاتها..

المواقف أكثر من الحصر، وهي تقول بوضوح إننا أمام ثائرٍ لكنه شديد الانضباط، ثائر على الجمود والتخلف والتأخر والحلول العقيمة التقليدية الشكلية، ثائر يدرك في الوقت نفسه أن ثورته لا يجب أن يكون وقودها صدامات أو شجارات، وإنما التغيير الواعي المدروس المتدرج..

هذه نقطة تدفع إلى مزيد من التأمل، حينما نستدعي تاريخ الرئيس السيسي العسكري، الذي قضى في القوات المسلحة ما يزيد عن 40 عامًا، وتدرّج في مناصبها حتى وصل لقيادة جهاز حساس مثل المخابرات الحربية ثم قيادة الجيش نفسه..

هذه المسيرة، ربما تفرض قدرًا من التحفظ على شخصية صاحبها، يجعله أكثر ميلًا للتقليدية والهدوء، وأحرص على البُعد عن مناطق الجدل والشك، لكن السيسي استطاع ببراعة استثنائية أن يجعل التحفظ المُكتسب عبر الوظيفة  أو عبر التربية والخبرة، وسيلة لضبط النزعة الثورية الواضحة، ليُنزل المواقف منازلها الدقيقة..

 تحت قيادة المواطن المصري عبد الفتاح السيسي، يمكن أن نقول مطمئنين إننا من أكثر الأجيال المصرية حظًا، بقيادة تنثر بذور ثمارٍ ستعيش عشرات السنين، أو ربما مئات السنين.. قيادة تسبق أحلامًا كنا نظنها مستحيلة!

حفظ_الله_مصر

حفظ_الله_الوطن

حفظ_الله_القائد

الجمهورية_الجديدة

حفظك_الله_لمصر_سيادة_الرئيس عبد الفتاح السيسي