بقلم/ بسمة عبد الفتاح الألفي
اعلام الدفاع الوطني
الهيئةالوطنية للتوعية الفكرية
النمسا/فيينا
التقدير والتحية أولا للمرآة في جميع أنحاء العالم.
التقدير والتحية للمرآة العربية بصفة خاصة .
والتقدير والتحية لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نظر إلي المرآة بكل الإحترام وقدرها ورفع من شأنها في دورها في المجتمع ، وكان سيادته حريص علي دعم المرآة من أول يوم تولي فيه مسئوليته في رئاسة مصر .
هنا وأحب أن أقول أن المرآة العربية بالتحديد تواجه صعوبات مع المجتمع الاوربي وخاصة في دولة النمسا . رغم كل الحريات والقوانين إلا أن هناك عنصرية في بعض الهيئات ولكن القانون ينتصر .
لكن لماذا المرآة العربية بالتحديد ؟
اكثر من ٧٠% من السيدات الموجودين بأوربا هن سيدات حاصلات علي شهادات جامعية ، وأغلب الاوربيين هم لايحملون شهادات جامعية نظرا لسهولة العملية التعليمية والفكر في هذا الموضوع مختلف تماما وسياسة التعليم بأوروبا هي سياسة أفضل من سياسات الدول العربية بأجمعها .
و٣٠% مابين الكورسات والدراسة والعمل .
أما ٣٠% هن لايعرفن شيئا في اللغة حرفيا ، هي هنا تعيش في مصر وفكر مصر ولا تريد لا دراسة ولا تطوير .
يري الغربي مثل هذه الفئة الأخيرة في السوق أو السوبر ماركت أو في المولات الفخمة ، هن إذا تعرضن لموقف ما ، او حتي إذا سبهم أحد ، لا يستطيعون الرد الكافي .
فمن هنا يعتقدن أن السيدة العربية هي متخلفة ، لاتفهم سوي عمل الاكل للاولاد ، هي تسمع كلام زوجها دون مناقشة ، هو يضربها، هو يسبها، هو ينهرها .
هذا لأنني بطبيعة عملي مع فئات عديدة من المجتمع النمساوي هذا هو فكرهم عنا ك آمرآة عربية . وخصوصا إذا كانت ترتدي الحجاب أو الزي الإسلامي.
وللأسف الشديد هناك بعض الرجال العرب يعنفن زوجانهن بالشارع في اوروبا وفي الأماكن العامة علي أساس أنه يتحدث اللغة العربية ولا أحد يفهمه . لكن العصبية واضحة والصوت الغالي في الحوار فا بالتالي يترجم هذا فورا ويفهم .
المشكلة أنهم يعمموا هذا ونسوا أن ٧٠% منهن مابين تعليم جامعي ودراسة كورسات وعمل .
وما شد انتباهي في الفترة الاخيرة أنه وبعد كل هذا الفكر المتشدد من قبل الغرب . ومايسرني حاليا ، عند ذهابي إلي أي مكان شركة ، سوبر ماركت ، بنزينة ، كافيه، مولات وبها جميع البراندات أجد تواجد هائل من السيدات العربيات والمسلمات أيضا يعملون في شتي الوظائف فالفكر منذ ثلاثون عاما تغير حتي الأن ، وما أعنيه بالصبر نستطيع تغيير كل شئ .
بالصبر والعقل والحكمة تغير مجتمع كان يظن أن ١٠٠% هم ال٣٠% .. الان يوجد اندماج حقيقي في كل النواحي السياسية والإجتماعية والثقافية والفنية والدينية ، اصبحنا أقرب لبعض فكريا .. حتي أصبحوا أيضا يفضلون وجباتنا الغذائية من وصفات مختلفة .
فإذا أحببت تغيير أي شئ في المجتمع فأبدأ بالمرآة لأن المرآة دائما ذات وعي وفكر ودراية وصبر .
وعلينا في مصر بالإستعانة بالمرآة المصرية التي عاشت خارج مصر وهي بداخله .. المرآة المصرية التي تفضل أن تسافر دائما علي شركة مصر للطيران حتي تفيد الاقتصاد المصري. وهي التي تذهب إلي السفارة المصرية لتساند مصر في الانتخابات البرلمانية والرئاسية .
لاتنسوا نصيب هذه المرآة لأن غربتها ليست بيدها ولا بإختيارها
بل أنها تعيش قصة كفاح مثلها مثل أي آمرأة في مصر .