بقلم / سامح جندى
مسؤول العلاقات العامة
يحذو بايدن حذو أوباما فى سياسته الخارجية للأسف و أوباما هو الذى خطط لثورات الربيع العربى كما يطلقون عليها و هى لم تكن ربيعا على الإطلاق و إنما كانت خريفا انتزع اوراق و ثمار فروع و أغصان الشجر العربى فى فترة عصيبة مرت بالأمة العربية .
و الإصدار الجديد للماسونية العالمية هو الكايوس أو الفوضى الخلاقة و هى ببساطة انشاء قلاقل أو حالة من عدم الإستقرار بجانب كل دولة قوية و على حدودها كى تشكل تهديدا و استنفارا كى تنشأ حروب تستهلك قوام الثروات الاقتصادية والبشرية لهذه الدول و ايضا انشغالا و انخراطا فى حالة اللا سلم كى تتوقف عن النمو
و الآن يسعى بايدن لإثارة حالات من عدم الإستقرار للحليفين روسيا و الصين و هم أكبر كتلة قوية من الناحية الاقتصادية و العسكرية و تشكل تهديدا صارخا لعرش الطاووس الأمريكى الذى يريد أن يبقى على قمة العالم دون منازع .
و كما سعت الولايات المتحدة على تفعيل الفوضى الخلاقة بضم أوكرانيا للناتو و لدخول مفاعلاتها النووية الكبرى على مستوى العالم ضمن قوى حلف الناتو العسكرية و أيضا نشاط معامل الحرب البيولوجية فى أوكرانيا التى تقتل الشعوب بالأمراض المهلكة دون إطلاق النار أيضا تسعى لدعم تايوان للانفصال الكامل عن الصين وتايوان تعد بالتاريخ و الجغرافيا و الإقتصاد صينية خالصة .
و كل مساعى الماسونية أو الفوضى الخلاقة ستؤدى إلى صراعات و حالات من عدم الإستقرار المؤقتة يعبقها تغيير للخرائط لصالح الدول القوية ممن أرادت الفوضى العارمة و الغير خلاقة العبث بها .
ستنتهى العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا بوضع جديد و هو ان أوكرانيا دولة منزوعة السلاح تحت الوصاية الروسية .
و قريبا سنرى تايوان دولة منزوعة السلاح أيضا و تحت الوصاية الصينية أو تعلن الصين ضم تايوان .
الفوضى الخلاقة تؤدى إلى نتائج عكسية لمن أراد أن ينشبها .
و تحقق فى النهاية مكاسب للدول التى انتشبت بها هذه الفوضى .