ميرفت سويلم
اعلام الدفاع الوطنى فى اوروبا
الشؤون السياسية -النمسا 🇦🇹فيينا
تقع شبة جزيرة سيناء فى أقصى الشمال الشرقى لمصر ، فهى تعتبر بوابة مصر الشرقية . تتميز هذه المنطقة بالعديد من أدوات الجذب السياحى فهى تطل على البحرين الأبيض والأحمر كما يحدها غربا قناة السويس أهم مجرى مائى فى العالم ونظرا لهذه الأهمية جعلها مطمعا للعديد من الدول الاستعمارية على مر العصور.
تتميز سيناء بأنها شاهدة على أهم الأحداث الدينية في الديانات السماوية الثلاثة فدخل الإسلام مصر عن طريق سيناء وخرج موسى (عليه السلام) من مصر إلى فلسطين مارا بسيناء بالإضافة الى رحلة العائلة المقدسة ، كل هذا جعل لسيناء أهمية تاريخية كبرى جعلها تذكر فى الكتب السماوية الثلاث.
وعرفت سيناء باسم أرض الفيروز أيضا بسبب معبد سرابيط الخادم في الجنوب وهو يعتبر من أقدم المعابد المنحوتة بالصخر، حيث سجلت حملات تعدين الفيروز على صخور المعبد، لأن كل حملة كانت تتجه إلى سيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتى الأسرة العشرين، كانوا ينقشون أخبارها على الصخرة الكبيرة التي تعرف باسم "سربوط".
كانوا قدماء المصريين يستخرجون الفيروز من منطقة سرابيط الخادم ومن منطقة المغارة القريبة منه، ولا تزال حتى الآن بقايا عروق الفيروز التى استخرجها المصريون وأرسلت البعثات لاستخراج الفيروز والنحاس من سيناء منذ عهد الدولة القديمة.
طور سيناء:
هو جبل أو سلسلة من الجبال، وورد ذكره في القرآن والتوراة، وحدثت فيه أحداث مختلفة للنبي موسى ومنها: كلمه الله فيه، وذهابه إلى ملاقاة ربه مرتين، الأولى وحده واستمر أربعين يوما والثانية ذهب بصحبة سبعين نفرا من قومه (بني إسرائيل)، كما وقعت فيه وفاة موسى .
لقد استعادة مصر كامل ترابھا الوطني بعد ملحمة انتصار العاشر من رمضان ومعركة نضال وكفاح طویل خاضته مصر على كل الجبھات لتحریر سیناء.
تحیة خالدة إلى الشهداء الأبرار الذين ذادوا عن ترابها ودافعوا عن أرضها وضحوا بأرواحهم،
وتحل الذكرى الـ40 لتحرير سيناء، بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها فى 1982 وفقا لمعاهدة كامب ديفيد ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، ورفع العلم المصرى عليها ليرفرف على كل سيناء بالكامل يوم 25 أبريل عام 1982 وتسليم آخر موقع على حدود مصر الشرقية بمدينة رفح شمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء ورفع العلم المصري عليهما بعد احتلال دام 15 عاما، ويأتي هذا الانتصار بعد نجاح الدبلوماسية المصرية على ساسة العالم أجمع، في استرداد جزء غالي وثمين من أرض الوطن.
كل التحیة لبراعة المفاوض المصري وكل من شارك في صناعة ھذه الملحمة التاريخية لاستعادة الارض .
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وحماها من كل سوء .
