زيارة نائب وزير التربية والتعليم لمدرسة تجريبية المعلمين الحديثة بالشرقية

بقلم  / ميرفت سويلم

اعلام الدفاع الوطنى 

الشؤون السياسية -النمسا 

" ان في مصر شعب يحترم كل الناس

ونحن الامة التي صنعت الأخلاق"

قالها امبراطور مصر العظيم 

تحتمس الثالث "

عندما كان يوصي جنوده قبل قتاله مع الأعداء 

قال لهم تحتمس

" لا تقتلوا أعزل ولا امرأة ولا طفلا 

ولا شيخا كبيرا

ولا تقتلوا اسيرا سلم نفسه 

ولا تقتلوا جائعاً , إعطوهم ليأكلوا 

فيعلموا انكم جنود رحماء من ارض صنعت الأخلاق"

من فعل هذا عبر التاريخ ؟؟

من كان يعطي عدوه الجائع كسرة خبز ليأكل ؟؟

لم يفعلها قبلنا ولابعدنا من أحد 

لم يوجد على الأرض جيشاً رحيماً يتحلي بالأخلاق

مثل الجيش المصري 

لم يقتل ابدا طفلا ولا امراة ولا شيخ ولا اعزل

جيوش العالم كله كانت تدخل قرى فتبيدها باكملها 

هولاكوا دخل بغداد فدمرها عن آخرها وقتل من فيها 

من نساء ورجال وشيوخ 

ونذكر امثال كتير لحروب واحتلال لبلدان كثيره

لكن جيشنا المصري تعلم كيف تكون اخلاق المحارب 

الذي يحارب للدفاع عن ارضه وبلده 

تعلم ان هناك حرمة للدم 

حرمة الاسير 

حرمة الأعزل 

حرمة المراة والطفل 

حتى حرمة الجائع 

سجلت جدران مقبرة الملك "بيبي الأول" في عصر الأسرة السادسة الحملة العسكرية على فلسطين التى قادها القائد العسكري "وني" الذي سجل أخبار الحملة قائلًا: "حارب جلالته سكان الرمال الآسيويين، وقد حشد جيشًا مؤلف من عشرات الآلاف من الجند".

ويتفاخر القائد "وني" قائلًا: "لم يشاجر أحد منهم غيره، ولم ينهب أحد منهم عجينة للخبز من متجول، ولم يأخذ أحد منهم خبز أي مدينة، ولم يتسول أحد منهم من أي شخص" وهي تعد أقدم وثيقة تاريخية عن أخلاقيات الجيش

قد تتغير العقيدة القتالية للجيش المصري لكن لم تتغير أو تتبدل أخلاقياته وتقاليده ودوره الحضاري الذي حافظ عليه طوال تاريخه.

لم تصنع مصر أعظم حضارة في التاريخ

بالقوة بل بالأخلاق والعلم 

 كيميت هي 

فجر ضمير البشرية 

ومصر هي الأمة التي صنعت الأخلاق .