قمة المأساة الإنسانية أنك تعيش حياتك موهوما مغرر بك وأن معتقداتك بالية غير ذى قيمة عند غيرك . وأنك أفنيت عمرك مخدوع مضلل ترتدى ثوب الوطنية والفروسية والشهامة والتضحية والفداء والمجد . وغيرك ينظر إليك على أنك كنت مفسد فى الأرض وغير مستحب ولا مرحب بك . أهلك يبغونك وللا ما قصرت كلمة سمعتها فى مدينة الكويت من شاب كويتى بعد تحريرها. وكنت قائد سرية صاعقةبرتبة نقيب مسؤول عن تأمين منفذ الرقعى الواقع بين السعودية والكويت وقائد قوة تأمين السفارة والقنصلية المصرية فى الكويت . قمة اليأس والإحباط . أن تترك أهلك ووطنك لتدافع عن قضية مؤمن بها. وبعد إنتهاء المهمة يكون الشعور تجاهك محبط ومؤلم جداً . هكذا سارت الحياة على نفس النمط الصادم . ليست بالتميز ولا بالإخلاص ولا الصلاحية والمصلحة العامة. لكن لها إعتبارات أخرى لا يعلمها إلا الله.ولكن قدر الله وماشاء فعل.
• عندما تم القبض على {جيفارا} في مخبأه بعد ما أبلغ عنه راعي أغنام سأل أحدهم الراعي لماذا أبلغت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم وعن حقوقكم؟
٭ فأجاب الراعي { كانت حروبه مع العدو تخيف أغنامي }.أجابة قمة الإحباط .
• قاوم {محمد كريم} في مصر الحملة الفرنسية بقيادة نابليون و تم القبض عليه والحكم عليه بالإعدام إلا أن { نابليون }أرسل إليه وأحضره وقال له { يؤسفني أن أعدم رجلا دافع عن بلاده بجرئتك ولا أريد أن يذكرني التاريخ بأنني أعدم أبطالا يدافعون عن أوطانهم، لذلك عفوت عنك مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب تعويضاً عن قتلك جنودي}.
٭فقال له محمد كريم {ليس معي ما يكفي من المال ولكن لي دين عند التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب}.
٭فقال له نابليون { سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك }.
٭فما كان من (كريم) إلا أن ذهب إلى السوق وهو مقيد في أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسي وكان عنده الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد، بل إتهموه أنه كان سبباً في دمار الإسكندرية وسبباً في تدهور الأحوال الإقتصادية.
٭ فعاد إلى نابليون مستغرب ومخذول .
٭فقال له نابليون{ ليس أمامي إلا إعدامك.. ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان}.
★ الثائر والمخلص الوطنى لأجل مجتمع جاهل مثل شخص أشعل النار بجسده كي يضيء الطريق لشخص أعمى.
٭ عندما يخذلك من ضحيت من أجلهم فهو الإعدام القاتل وأقوى و أشد أنواع التعذيب ووسائل الإعدام من المغتصب أو المحتل.
قتل نفس ذكية وطنية شجاعة بسهام الغدر والأنانية الشخصية هوإعدام للوطنية والنزعة الثورية الشجاعة السامية التى تبغى مصلحة وطنية عليا وغاية عظمى.
٭ عاشت مصر بلادى حرة أبية عصية على كل غادر وسلمت بلادي من كل سؤء بفضل تضحيات أبنائها الأوفياء المخلصين.
