بقلم بسمة عبد الفتاح الألفي
إعلام الدفاع الوطنى
حلقة اليوم تتحدث عن بناء الأسرة وبناء البيت وسعادة كل أطرف البيت وسعادة الأب والأم بالأولاد .
ما الهدف من الزواج ؟
بناء أسرة سليمة
ما هي الأدوات ؟ المودة وإنكار الذات وإلغاء الآنانية تمام فأنتما زوجين ولستم كل واحد يعيش بمفرده
.
وماهو الفكر ؟ هل فكر ديني ؟ الفكر الديني لايتعارض مع الفكر المجتمعي مطلقا . فالأصول واحدة والمبادئ واحدة .
فكر متحرر؟ علي سبيل التقليد والنقد وهدم القيم ؟
*بعض المجتمعات يعتبرن أن استشارة الزوج رجعية وتخلف .. وأن المرآة ليس لها رأي ولا مشورة .. أفكار مخلوطة وهدامة لجميع المجتمعات . هل منهن عاقلات ترد أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قال : استوصوا بالنساء في خطبة الوداع ، وقال أيضا رفقا بالقوارير . هل قالوا أنه في القرآن سورة كاملة في القرآن اسمها سورة النساء. هل قالوا أن في آيات القرآن حرص علي كل شئ يخص المرآة في المعيشة وحفظ حقوقها الشرعية والإرث لقد كرم الله المرآة تكريما جميلا وعظيما .
*السيدة مريم العذراء كانت آمرآة ، وآسيا زوجة فرعون كانت آمرآة ..والسيدة خديجة كانت آمرآة*.
لاتنظرن إلي الي المسلسلات والافلام الباهتة التي لاتبث سوي الخراب المجتمعي والتدمير .
هل تربية الأولاد لبس لها علاقة وطيدة بالماديات ؟
المبادئ والمثل أهم من الماديات .. ازرع تحصد .
*ربنا سبحانة وتعالي* بدأها لينا صح بتلخيص الكلام كله في الآية الكريمة
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ*
صدق الله العظيم
وتفسير الآية واضح للجميع . والمعني في الآيه ان الله قرب إليهما في كلمة لتسكنوا والسكن هنا هو الآمان النفسي والصحة النفسية ، و المودة والرحمة هم أسس التعامل بينهما وليس لطرف علي حساب الآخر بل بينهما ...
ولعلنا نتفكر ونتدبر قول الله تعالي في آياته الحكيمة .
إذا طبقنا هذه الآية قد أفلحنا في حياتنا .
فمنا من يطبقها ومنا من لايطبقها ، ومنا من طبقها ولكن لم يستمر عليها .
أري أن البيوت أصبحت وكأن الزوج والزوجة أصبحا خصمين في حرب نفسية يدفع ثمتها فلذة أكبادهم .. أري أن كل شخص يسقط علي الآخر ما فيه حتي يظهر أنه طيب ، أري الكثير .. أري أزواجا قد نسوا أنفسهم في زوجات تحت أقدامهم ، ويكون المقابل الضرب ، الإهانة أو السب بكل أنواع السب .. وبتكرار يومي .
كما أري سيدات لايحمدن الله علي ماهن فيه من نعم ، ويضغطن علي أزواجهم بلا رحمة ، أري نساء قد تهمل بيتها وزوجها وأولادها من أجل الآنانية المفرطة لديها . آري أن استقامة الأولاد من استقامة الأم والأب وأن أعوجاجهم هو انعكساس المرآة نفسها .
العديد من المشاكل .. والعديد من الموضوعات .
لكن هل لدينا رادع ؟ هل نحترم أنفسنا ونحترم آبناؤنا ؟ هل نحترم أزوجنا وزوجاتنا؟
المفروض عند استحالة العيشة بين الزوجين أن يكونوا ، مثالا طيبا لأولادهم في الحياة مع بعضهما أو حتي في الطلاق .. فإن كل هذا ينعكس علي أبناؤهم .
فسوء أختياركم ليس ذنب الأولاد .. بل هو قضيتكم أنتم .
كونوا محترمين في العيشة ومحترمين في قرار صعب اسمه الطلاق . لكن لايكلف الله نفسا إلا وسعها مادام هذا إختياركم
فالأب لن تستطيع تغييرة .. والأم أيضا ، فأقول للوالدين كونوا بلسم لأولادكم أيا كان الاختيار ولاتجعلوهم حكما بينكم ، ولكن اجعلوهم همزة وصل جميلة ، ربما تأخذوا فترة راحة ثم تستعيدوا إستقامة البيت من جديد . انسوا الخبث وتذكروا العشرة الطيبة .. إذكروا محاسنكم حتي في الخصام .. إذكروا يوما كنتم فيه علي ود وحب ورحمة ومودة .
حبوا بعض حتي في الخصام . بمعني أنه مادمت قد قررت عدم العودة فيكفي هذا .. ولكن لاتفجروا طيلة الوقت الكره بينكم والعدواة والبغضاء كأنكما عدوين وكل عدو يحاول إقناع جيشه بالحرب . المشكلة هنا أن الجيش مشترك ، فارحموا هذا الجيش لأنه بكل الأنانية والتفكير السودوي والغباء والحقد يتفتت هذا الجيش ويبعد عن الطرفين .
ويتسآل البعض لماذا؟
من جراء أفعالكم .. فالأولاد هدية من الله إماةأن تحافظ عليها وتعتني بها أو أنك تلقي بها في هموم وكوارث تكون نتيجتها غير محمودة .
الموضوع لاينتهي في مقال لأنه أساس الحياة ، فصعب جدا إلقاء الضوء علي كل جوانبه في مقال واحد .
حافظوا علي المودة والرحمة بينكما .. حافظوا علي بيوتكم . حافظوا علي أولادكم ، وحافظوا علي أنفسكم وعلاقتكم بالله
اللهم أصلح حال بيوتنا وأولادنا وأزواجنا ، وأغقر لنا وارحمنا وأعفو عنا وبارك لنا في ذريتنا ، وباعد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين الثوب الأبيض والدنس.
تحياتي لكم جميعا .