بقلم/ ريم عبدالعزيز
الهيئه الوطنيه للتوعيه الفكريه
اعلام الدفاع الوطني
شؤون الطفل والاسره
النمسا فيينا 🇦🇹
تهتم دوله النمسا بشكل خاص بصحه الاطفال والشباب الجسديه والعقليه و النفسيه, دونا عن غيرها من الدول الاوروبيه . حيث تقيم الدوله نشاطات عده علي مدار العام لجميع الفئات العمريه حتي سن الثامن عشر.
يقام سنويا ماراثون للاطفال تحت شعار اركض بدلا من النوم وهي مقوله المانيه مشهوره Rennen statt Pennen.
حيث ان للركض فوائد كثيره للجسم بشكل عام، وللعقل والقلب بشكل خاص. وهي محاوله جيده من الدوله ، لكي يعتاد الطفل من الصغر علي رياضه الركض.
ايضا تقوم الدوله بدعم رياضه السباحه وكره القدم وكره السله والجمباز.
عندما تتنزه في شوارع العاصمه فيينا تحديدا ، تجد حدائق الاطفال المجهزه بكل وسائل الترفيه منتشره في جميع انحائها بشكل مفرط . ايضا نجد ملاعب كره القدم وكره السله وطولات البنج بونج.
هناك ايضا الحدائق المائيه ، وحمامات السباحه المدعومه حكوميا ،لاسعاد اطفال هذا البلد صيفا. اما شتاءا، فنجد صالات التزحلق علي الجليد المفتوحه والمغطاه ، وهي من الرياضات الشتويه و المفضله لدي الكبار والصغار ، علي مساحات كبيره ، قد تصل الي عشره الالاف متر مربع
ناهيك عن مدن الملاهي المغطاه والمفتوحه وحدائق الحيوان وبيوت الفراشات و عالم البحار وصالات الترامبولين والبولينج للاطفال وللكبار ايضا.
الجدير بالذكر ، ان جميع هذه الحدائق والصالات تخضع لمراقبه وصيانه دوريه ، للحفاظ علي سلامه ابناء هذا البلد.
تشتهر النمسا بمعالمها الثقافيه ، حيث يصل عدد المتاحف فيها نحو خمسه الاف متحفا ، وفي فيينا تحديدا نحو مائه متحفا، منهم سته متاحف مخصصين للاطفال.
و تقدم العديد من هذه المتاحف برامج خاصه لتثقيف وتشويق جميع افراد الاسره .
ولان فيينا مليئه بالفنون الجميله، فهي تستطيع ان تستكشف اطفالها، من خلال خبراء يساعدون الطفل علي اكتشاف حسه الفني .حيث تقام دورات تعليميه ، جولات ارشاديه و ورش عمل فنيه في بعض من هذه المتاحف.
تقدم حكومه فيينا منذ ثلاثون عاما ، برنامجا ترفيهيا للاطفال في عطله نصف ونهايه العام الدراسي ،علي شكل كتيب ،يوزع عليه في المدرسه ، به حميع النشاطات الترفيهيه ، الجسديه والثقافيه والفنيه علي مدار العطله. وبذلك، لا يمل الطفل ابدا.
ولان الاطفال هم بهجه الحياه وشباب المستقبل ،فإسعادهم ،يساعد بشكل جذري علي نمو نفسي وعقلي سليم ، فتجد ان النمسا ،وتحديدا فيينا، في الاعياد الدينيه ،تركز علي تسليه وامتاع الطفل ،وتوصيل معني هذا العيد الديني له ، بشكل ترفيهي مبسط . فتتحول مثلا فيينا في اعياد الكريسماس الي مدينه خياليه بانوارها وديكوراتها الخلابه ،التي تمتع الكبير قبل الصغير. وتزين المولات وتقدم برامج للاطفال علي مدار شهر ديسمبر و منها، خبز قطع البسكويت اللذيذه . حيث يتم اعطاء الاطفال قطعه من عجين البسكويت جاهز للخبز ، ليقطعونه ويشكلونه ويزينونه علي اشكال تليق بهذا العيد .ايضا نجد " بابا نويل " يتنزه في المولات ،ويهدي الاطفال اكياس بها هدايا وحلوي. وكذلك في اعياد عيد الفصح يتحول الامر، بدلا من نجوم والملائكه وحيوان الرنه، الي ارانب وبيض وجزر . اما في الهالووين ، وهو من احب الاعياد اللاطفال والكبار ايضا. تتحول مولات ومحلات فيينا التجاريه الي بيوت اشباح ، مليئه بحلوي العنكبوت وسكر الدماء وملوك الجان . وفي هذا اليوم ايضا تقام نشاطات عده ،اهمها نحت قرع العسل ، المفضل لدي جميع الاطفال ، ووضع شمعه بداخله لاشعالها في ليل هذا اليوم قبل ذهابهم لاخر مهمه فيه وهي "Trick or Treat " او بالالمانيه "Süßes oder Saueres. ينتظر اهالي النمسا الاطفال في هذا اليوم بوجوههم الملونه برسومات واشكال مرعبه ،لاعطائهم الحلوي .
الأطفال هم مستقبل المجتمعات فمن أجل التمكن من التعامل مع تحديات المستقبل ، يجب على الأطفال اكتساب العديد من المهارات وتطويرها.
نمو الطفل بشكل صحيح يحتاج الي تعلم مهارات واستكشاف كل ما هو حوله ويحتاج الي نشاطات دائما لإشغاله وتغذيه عقله وبدنه ونفسيته.
وهذا ما تحاول دوله النمسا ان تفعله مع ابنائها علي مر السنين لتحسين مستوي المجتمع الثقافي والفني والعلمي ،لذلك توفر الدوله كل هذا مجانا لابنائها .
