لتاريخ مصر
=================
بقلم الاستاذه / هاله المغاورى
الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية
اعلام الدفاع الوطنى فى اوربا
قطاع السياحه واحياء التراث
النمسا 🇦🇹 فيينا
عصر الدوله الحديثه من 1550-1069 قبل الميلاد
يُعد رمسيس الثانى من أشهر ملوك هذه الدولة
طوال القرنين التاسع عشر والعشرين ، وتعرف هذه الفتره باسم فترة الرعامسة كنتيجة للحكم الأجنبي الهكسوسى خلال الفترة الانتقالية الثانية ، واطلقوا اسم رمسيس على حاكم البلاد بدلاً من الفرعون خلال هذه الفتره من الحكم .
يعتبر أحمس الأول مؤسس عصر الدولة الحديثة وفى عهد رمسيس الأول شهدت المملكة الحديثة محاولة مصر لإنشاء حاجز بين بلاد الشام ومصر ورداً على الهجمات من قبل الكوشيين.
ثم تولى حور محب الحكم واختار وزيره رمسيس الثانى ليكون خليفه له فى الحكم ،
واشتهر عهده بالانتصارات العسكرية في بلاد الشام و خلفت تراثاً رائعاً في العمارة وفى الأدب وفى المعارك الحربية.
ثم تولى رمسيس الثالث الحكم ويعتبر اهم ملوك الدوله الحديثه فى هذه الفتره للتوسعات التى قام بها فى الجنوب إلى النوبة والاحتفاظ بأراضي واسعة في الشرق الأدنى في الشمال للسيطرة على سوريا الحديثة.
و في عصر تحتمس الثالث وصلت حدود مصر إلى الفرات و إلى ليبيا وجنوباً إلى الشلال الرابع و يمكن القول بأن سلطة مصر القديمة كدولة وصلت إلى ذروتها في عهد رمسيس الثاني ( "الكبير") من الأسرة التاسعة عشرة ، و سعى لاستعادة الأقاليم في بلاد الشام التي كانت تحكمها مصر في عهد الأسرة الثامنة عشر و بلغت حملات الاسترداد في عهد رمسيس الثاني في معركة قادش.
رجع أحمس الأول إلى بلاده سنة 1571 ق.م. بعد أن طرد الهكسوس وقضى على ثورات النوبيين جنوباً واهتم بإنشاء جيش عامل منظم وسلحه بكل الأسلحة المعروفة في ذلك الوقت وزوده بالعجلات الحربية، وتعتبر حروب رمسيس الثاني آخر المجهودات التى بذلها ملوك الدولة الحديثة في سبيل المحافظة على الوحدة وقد انتهت خصومته مع ملك الحيثيين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين الطرفين بعد معركة قادش وتُعد هذه المعاهدة أول معاهدة سلام في التاريخ ، واصبحت مصر قوة كبرى وامبراطورية عظيمة مترامية الأطراف .
تمتعت مصر في عصر هذه الامبراطورية برخاء وثروة ومجد منقطع النظير وغدت عاصمتها طيبة مركزا للحضارة الإنسانية وعاصمة للعالم ، وبدت طيبة في عهد الملك تحتمس الثالث في أبهى صورها حيث بُنيا الكثير من المعابد والهياكل والمسلات والتماثيل.
و اهتم الملك حور محب بإصدار العديد من القوانين التي تنظم العلاقة بين الفرد والسلطة الحاكمة وكان الملوك في خلال الاحتفالات بالنصر يمنحهمون للجنود النياشين والأوسمة والألقاب والمكافئات والهبات لكى يزيد من تفانيهم في حماية مصر.
وفى نهايه العصر الحديث أخذ مركز فرعون في الضعف حيث تلاشت سلطة فرعون تماماً وازداد نفوذ كهنة أمون حتى سيطر كبير الكهنة على العرش.