ادارة شرق الزقازيق التعليمية وتجريبية المعلمين الحديثة يحتفلون باعياد الطفولة

بقلم الاستاذه / هاله المغاورى 

الهيئة الوطنية للتوعية الفكرية

اعلام  الدفاع الوطنى

شئون السياحه واحياء التراث

النمسا 🇦🇹 فيينا 

امثالنا الشعبيه لم تأتى من فراغ ولا من وحى الخيال بل انتجت عن تجربه مر بها الانسان وتداولها من خلال الاجيال عبر الزمن لتكون ذكرى لموقف حدث فى زمن بعيد ويتكرر مره اخرى مع اشخاص آخرون  فى زمن آخر 

وسوف نعرض لكم اليوم قصة المثل المصرى

( آه ما هي كوسة ) 

كان فى عهد حكم المماليك لمصر كل المدن لها ابواب وتقفل هذه الابواب فى الليل من اجل  الأمن والامان وممنوع اي حد يدخل المدينة ليلاً وكان عليه الانتظار  لثانى يوم الصبح.

  

حتى التجار لا يسمح لهم بالدخول وكانوا  ينتظرون حتى الصباح لكي يدخلون المدينة ويتاجرون ببضاعتهم

ولكن كان هناك إستثناء لتجار الكوسة بالخاصه وذلك  لأن الكوسة من الخضراوات التى  تتلف بسرعه لذلك كان يسمح لتجار الكوسة فقط بالدخول من ابواب المدينه فى اى وقت مما أدى الى غضب باقى التجار  وصاح أحدهم بصوت عالى قائلًا "آه ما هي كوسة"

ومن هنا صار استخدام المصريين لهذا المثل للتعبير عن أي شيء يمر بدون مراقبة لشخص دون الآخر وتعبير عن استخدام الوسطه فى الحصول على وظيفه  كأن يوظف شخص لان المدير قريبه او ان يجلس طفل فى الصفوف الاولى فى الفصل لان والده مدرس وهناك امثله كثيره لاستخدام هذا المثل للتعبير عن تصرف بعض الاشخاص فى التعامل مع الغير  يتداوله المصريين  فيما بينهم لكى يظهروا ان هناك خطأ ما فيما يحدث .